تعمل الحكومة على وضع خطة متكاملة لتوطين صناعة الحرير في مصر.
وبحث باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، مع محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، سبل توطين صناعة الحرير في مصر.
وخلال اللقاء، تم التباحث بشأن وضع خطة عمل مشتركة لتوطين صناعة الحرير عبر إتاحة خبرات وتمويلات لازمة من خلال جهات شريكة دولية، وبالتنسيق مع جهات معنية بالدولة، وعلى رأسها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووضع خريطة متكاملة لمراحل الإنتاج والتصنيع.
وأشار رحمي، إلى البدء في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وتطبيق نموذج مقترح في قريتين بكل مركز من مراكز المحافظة كنواة لتكرار النموذج في مناطق أخرى داخل وخارج المحافظة بعد تطبيق وتقييم التجربة.
مصر تستهلك 500 طن من الحرير سنويًا
ولفت إلى أن الخطة تتضمن توفير ماكينات إنتاج خيوط الحرير وإنشاء معمل لإنتاج بيض دودة الحرير بالمحافظة للمساهمة في تقليل الواردات المصرية من الحرير الخام والتوسع في إنتاج شتلات أشجار التوت الهندي بالتنسيق مع مراكز البحوث المتخصصة لتوفير أوراق التوت التي تعد المصدر الرئيسي لتغذية دودة القز المنتجة للحرير.
من جانبه، أوضح محافظ الوادي الجديد، أن المحافظة أطلقت مبادرة لتوطين صناعة الحرير الطبيعي بالمحافظة، ضمن جهود إعادة إحياء إنتاج وصناعة الحرير حيثُ خصصت ما يقرب من 2500 فدان على مستوى المحافظة للتوسع في مشروعات زراعة التوت، بالإضافة لإنشاء 25 معملًا مجهزًا لإنتاج الحرير وتربية دودة القز.
وأشار إلى التعاون مع العديد من الخبراء المحليين والدوليين لتوفير الشتلات النادرة والأصناف الجيدة من التوت لزراعتها، وعقد دورات تدريبية لتوفير الأيدي العاملة المدربة في هذا المجال، معربًا عن تقديره للتعاون المستمر مع الجهاز بما يسهم في توفير فرص عمل، ويلبي دعم مشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وتنميتها.