سجلت حركة تداول حاويات الترانزيت بميناء الإسكندرية نمواً بنسبة 197% خلال أول 9 أشهر من العام الجارى؛ حيث سجلت 211.1 ألف حاوية بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 71.1 ألف حاوية خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
ويرى خبراء وعاملون بالمجال النقل البحرى، أنَّ معدلات التداول بالموانئ المصرية شهدت نمواً ملحوظاً، خلال العام الجارى، على الرغم من استمرار أزمة تهديدات الملاحة بالبحر الأحمر، وذلك بدعم من خطة تطوير الموانئ التى تبنتها الدولة خلال السنوات الماضية.
قال الدكتور محمد على، مستشار وزير النقل الأسبق وخبير اللوجستيات، إنَّ أعداد حاويات الترانزيت بميناء الإسكندرية خلال العام الجارى تعد جيدة كبداية، لكن يجب مضاعفة معدل النمو خلال السنوات القادمة، والسعى أن يصل حجم حاويات الترانزيت المستهدف إلى مليون حاوية سنوياً.
أضاف «على»، أن مشروعات التطوير التى نفذتها الدولة أسهمت فى زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ المصرية والتى من بينها محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية.
أوضح أن الطاقة الاستيعابية للحاويات بالموانئ المصرية أكبر من حجم التجارة الداخلية فى مصر، لذلك يجب استغلال تلك الطاقات فى تجارة الترانزيت، لكى نحقق الغرض من استثمار الدولة فى البنية التحتية للموانئ المصرية.
زيادة متوقعة فى تكلفة الشحن بعد رفع أسعار خدمات الخطوط الملاحية
وحول الإجراءات التى ينبغى اتباعها للنهوض بتجارة الترانزيت، قال مستشار وزير النقل الأسبق، إنه يجب إعادة النظر فى رسوم الموانئ المصرية ومقارنتها بالموانئ المنافسة فى شرق المتوسط، وتقديم خدمات مميزة.
أضاف أنه يجب تقديم تسهيلات لاستقطاب خطوط ملاحية جديدة لا تتردد على الميناء، بالإضافة إلى توطين تجارة الترانزيت من خلال بناء مخازن كافية، وتقديم خدمات القيمة المضافة وعمليات لوجستية شاملة داخل الميناء، لكى نحقق عوائد كبيرة من تجارة الترانزيت ولا نكتفى فقط برسوم الموانئ والشحن والتفريغ.
«كامل»: يجب تنفيذ صيانة وقائية للأرصفة وتقليل مصاريف القطر والإرشاد
وقال محمد كامل، الباحث فى شئون النقل الدولى واللوجستيات والمستشار الاقتصادى لشركة ماهونى للملاحة، إنه يجب شراء معدات تداول تعمل بتكنولوجيا متقدمة، للنهوض بعمليات التداول داخل ميناء الإسكندرية.
أضاف «كامل»، أن المعدلات العالمية تتجاوز 40 حاوية فى الساعة فى حين أن معدل التداول فى جميع الموانئ المصرية من 20 إلى 25 حاوية فقط فى الساعة، وهو يعد معدلاً ضعيفاً للغاية.
وأشار إلى ضرورة وجود خطط للصيانة الوقائية للأرصفة داخل ميناء الإسكندرية؛ حتى لا تؤثر سلباً على أدائه، كما ينبغى تدريب العنصر البشرى ورفع مهاراته ليستطيع التعامل مع المعدات الحديثة، والعمل على تقليل رسوم الميناء ومصاريف القطر والإرشاد ومقارنتها برسوم الموانئ المنافسة.
ووفقاً للتقرير الإحصائى الصادر عن هيئة ميناء الإسكندرية، كان شهر سبتمبر 2024 الأكثر حركة بنحو 428 سفينة مقابل 422 سفينة فى سبتمبر 2023 بإجمالى حجم بضائع تجاوز 6.3 مليون طن مقابل 5.12 مليون طن فى الفترة نفسها من العام الماضى.
وبلغ عدد السفن المترددة بالميناء نحو 4.351 ألف سفينة من يناير حتى سبتمبر 2024 مقابل 3.808 ألف سفينة خلال الفترة نفسها من العام الماضى.