تصدر بنك إتش إس بى سى، مؤشر بزنس نيوز للبنوك الأكثر كفاءة فى القطاع المصرفى بفضل العائد القوى على متوسط حقوق الملكية ومتوسط الأصول.
وضم المؤشر 25 بنكاً، ويقيس أداء البنوك فى 7 مؤشرات فرعية هى العائد على متوسط الأصول والعائد على متوسط حقوق الملكية وصافى هامش العائد، إلى جانب كفاية الشريحة الأولى من رأس المال وجودة المحفظة الائتمانية وكفاءة التشغيل عبر معدل التكلفة للدخل.
وتصدر البنك عدداً من المؤشرات الفرعية على رأسها العائد على متوسط حقوق الملكية عند مستوى 46.95%، وكذلك العائد على متوسط الأصول بمعدل 5.71%، بدعم من نمو صافى ربحه خلال العام بوتيرة أسرع من نمو الأصول وحقوق الملكية.
وحقق البنك معدل صافى هامش العائد عند 10.31% وضعته فى المركز الثانى فى هذا المؤشر، بفضل تحكمه فى تكاليف الأموال لترتفع من 3.8 مليار جنيه فى 2022 إلى 5 مليارات جنيه فى 2023، فى الوقت الذى قفزت فيه إيرادات الفوائد إلى 25.2 مليار جنيه، مقابل 12.4 مليار جنيه.
ونمت إيرادات الفوائد لدى البنك بدعم من القفزة فى الدخل من الودائع والحسابات الجارية إلى 10.4 مليار جنيه مقابل 2.4 مليار جنيه، وكذلك تضاعف الدخل من فوائد أذون الخزانة إلى 7.4 مليار جنيه مقابل 3.7 مليار جنيه.
ويوظف البنك 110.4 مليار جنيه لدى بنوك أخرى بينها 66.8 مليار جنيه، والباقى بالعملات الأجنبية وفى مقدمتها الدولار.
وخلال العام الماضى، ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه من 24.7 جنيه نهاية 2022 إلى نحو 30.95 جنيه، كما كانت معدلات الفائدة فى مصر مرتفعة خلال العام بأكمله على خلاف 2022 الذى بدأت الفائدة فيه الارتفاع تدريجياً بداية من الربع الثانى.
ورغم ترتيبه المتأخر فى المركز الـ19 فى مؤشر جودة محفظة القروض، مع تشكيل القروض غير المنتظمة نحو 6.56% من إجمالى القروض، لكن البنك عوَّض ذلك عبر ارتفاع معدل كفاية الشريحة الأولى من رأس المال حيث جاء فى المركز الثانى بعد بنك الإسكندرية بمعدل 25.5%.وكان معدل توظيف القروض للودائع المحدود عند 22.3% أحد المؤشرات التى أظهر فيها البنك أداءً ضعيفاً ليحتل المركز قبل الأخير.
مؤشر بزنس نيوز.. كيف نمت محافظ القروض البنكية فى بيئة الفائدة المرتفعة؟
وجاء بنك كريدى أجريكول فى المركز الثانى مؤشر الأكفأ، وبالرغم من عدم حصول البنك على المركز الأول فى أى من المؤشرات الفرعية، فإنَّ حصوله على نسب مرتفعة فى عدد من المؤشرات ضمن له مكانة متقدمة.
وأوضحت بيانات «بزنس نيوز»، أن البنك حلَّ فى المركز الرابع فى مؤشر صافى هامش العائد بنسبة 8.8%، كما حصل على المركز الثانى فى معدل العائد على متوسط الأصول بنسبة 5.63%.
واحتلَّ البنك المركز الثالث فى مؤشر العائد على متوسط حقوق الملكية بنسبة 41.8%، وكان ترتيبه متوسط فى مؤشر جودة الأصول فى المركز التاسع؛ حيث شكلت القروض غير المنتظمة نحو 3.1% من إجمالى قروضه.
وحلَّ فى المركز الرابع عشر فى نسب توظيف القروض للودائع بمعدل 50.12%، فيما جاء فى المركز الـ17 فى مؤشر كفاية الشريحة الأولى بمعدل 16.27%، واقتنص البنك المركز السابع فى مؤشر التكلفة للدخل بمعدل 24.2%.
وحلَّ بنك الإسكندرية فى المركز الثالث بمؤشر البنوك بزنس نيوز للبنوك الأكفأ، وحقق البنك المركز الأول فى المؤشر الفرعى لكفاية الشريحة الأولى من رأس المال بنسبة 30.35% متفوقاً على باقى البنوك، تلاه فى المركز الثانى ميد بنك بنسبة 27%.
وحقق البنك نسباً متقدمة فى باقى المؤشرات الفرعية، إذ حلَّ ثالثاً فى مؤشر صافى هامش العائد بنسبة 9.05%، و3.39% فى مؤشر العائد على متوسط الأصول.
مؤشر بزنس نيوز.. «أبوظبى الأول» الأسرع نمواً فى القطاع المصرفى خلال 2023
وفى المركز الرابع، وبفارق طفيف عن «الإسكندرية» جاء بنك التعمير والإسكان، بعدما تصدر مؤشرات الربحية فى القطاع، وتحديداً صافى هامش العائد بمعدل 11.29%، وجاء فى المركز الثانى فى مؤشر العائد على متوسط حقوق الملكية بنسبة 46.93%، كما حصل البنك على المركز الثالث فى مؤشر العائد على متوسط الأصول بنسبة 5.27%.
وظلت القروض غير المنتظمة نقطة ضعف فى أداء البنك إذ كانت ثانى أكبر معدل للقروض غير المنتظمة إلى إجمالى القروض فى بنوك المؤشر، بمعدل 7%، فيما احتل المركز الـ15 فى مؤشر كفاية الشريحة الأولى من رأس المال بمعدل 16.73%، واحتل المركز 19 فى مؤشر توظيف القروض بمعدل 44.91%.
البنك التجارى الدولى جاء فى المركز الخامس فى مؤشر بزنس نيوز للبنوك الأكثر كفاءة، بدعم من التوازن فى الحفاظ على جودة الأصول وكفاية رأس المال بجانب تحقيق معدلات ربحية مرتفعة، واحتل المركز الثالث فى المؤشر الفرعى كفاءة التشغيل بفضل انخفاض التكاليف للدخل إلى 16.86%.
واقتنص البنك الخامس فى مؤشر صافى هامش العائد بمعدل 8.09%، وهو المركز نفسه فى العائد على متوسط الأصول بعدما حقق معدل 3.93%، فيما كان فى المركز الرابع فى مؤشرى كفاية الشريحة الأولى من رأس المال البالغ 21.9% ويحتل المركز الخامس فى مؤشؤ العائد على متوسط حقوق الملكية بنحو 36.46%.
ونما صافى الدخل من العائد بالبنك التجارى الدولى خلال العام الماضى 70.7%، مُسجلاً نحو 52.9 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى مقابل 31 مليار جنيه، رغم نمو تكلفة الودائع والتكاليف المشابهة بوتيرة أسرع من نمو عائد القروض والإيرادات المشابهة، بحسب القوائم المالية للبنك.
الرئيس التنفيذى: «قطر الوطنى» ينتظر الحصول على رخصة البنك الرقمى
وارتفعت تكلفة الودائع 106.7% مُسجلة نحو 104.02 مليار جنيه فى ديسيمبر الماضى مقابل 55.7 مليار جنيه فى ديسمبر 2022، بسبب الزيادة فى تكلفة ودائع العملاء 98.46%، والتى وصلت نحو 47.2 مليار جنيه مقابل 23.8 مليار جنيه، والقفزة فى تكلفة ودائع البنوك عند 1160.5% إذ بلغت نحو 2.2 مليار جنيه فى نهاية 2023 مقابل 195 مليون جنيه فى ديسمبر 2022.
وفى المقابل، ارتفع العائد على القروض والإيرادات المشابهة 86.68%، ووصل 104.02 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى مقابل 55.7 مليار جنيه فى 2022.
ونوَّع البنك إيراداته بين قروض العملاء وقروض البنوك والعائد على الأذون والسندات لتسهم بحصص نسبية متقاربة.
وبلغت حصة قروض العملاء نحو 35.23% فى إجمالى إيرادات الفوائد، بعدما نمت 83.8% على أساس سنوى مُسجلة نحو 36.6 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى مقابل نحو 19.9 مليار جنيه فى 2022.
وأسهم العائد من الأذون وسندات الخزانة بنحو 31.6% فى دخل البنك التجارى الدولى من الفوائد، ووصلت إلى نحو 32.9 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى مقابل نحو 28.8 مليار جنيه بنهاية 2022.
وقفز العائد من قروض البنوك 461% على أساس سنوى، ووصل نحو 30.01 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى مقابل 5.34 مليار جنيه فى نهاية 2022، بينما ارتفعت مساهمتها فى العائد لتصل 28.8% خلال العام الماضى مقابل 9.5% خلال 2022.
ونجح البنك فى تقليص نسبة القروض غير المنتظمة خلال العام الماضى إلى 3.57% بدلاً من 4.82% خلال 2022.
وخلال العام الماضى، تعرض معدل كفاية الشريحة الأولى من رأس المال لضغوط نتيجة تضخم حجم الأصول المرجحة بأوزان المخاطر لانخفاض سعر الصرف فى أكتوبر 2023، بشكل فورى فى حين أن أرباح الشهرين الأخيرين من العام لم ينجحا فى تدعيم القاعدة الرأسمالية.
ولجأ عدد من البنوك للاقتراض من الخارج لموازنة أثر زيادة الأصول المرجحة بأوزان المخاطر، ونتج عن ذلك ارتفاع نسب توظيف القروض للودائع فى بعض البنوك، مع انخفاض نسبة القروض لإجمالى الأصول.
وتباينت جودة محافظ الأصول فى عدد من البنوك فى ظل أن الظروف الاقتصادية الصعبة، آنذاك، أثرت على أداء الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة، لكن بشكل عام كان التأثير طفيفاً.
وكانت مؤشرات الربحية مرتفعة لدى أغلب البنوك بدعم من ارتفاع العوائد على أذون وسندات الخزانة وتوسع البنك المركزى عمليات السوق المفتوح، وكذلك أرصدة القروض، بوتيرة أسرع من استجابة الالتزامات فى ظل أن جزءاً كبيراً من ودائع العملاء مربوط بعوائد ثابتة.