“تصديرى الأثاث” يتأهب لتنظيم 3 معارض في المملكة خلال العام المقبل
تتجه أنظار مصدرى الأثاث والأخشاب نحو دول الخليج لاقتناص عقود تصديرية جديدة مع بداية العام المقبل، بدعم من الطفرة العمرانية والمشروعات الضخمة التي تشهدها العديد من الدول خلال الفترة الحالية.
وسجلت صادرات الأثاث المصرية نحو 135 مليون دولار أول 6 أشهر من العام الجارى، وفقا للمجلس التصديري للأثاث.
وقال مؤمن عرفات، المدير التنفيذي للمجلس التصديري لصناعة الأثاث، إن هناك تواجدًا ملحوظًا للشركات المصرية في دول الخليج، وأهمها السعودية، من خلال زيادة الصادرات أو إنشاء مصانع مشتركة أو تنفيذ شراكات تجارية لزيادة التصدير.
وأوضح أن رغبة الشركات في زيادة صادراتها إلى أسواق الخليج، خاصة السعودية، ناتجة عن الاستفادة من المشروعات العمرانية التي تُنفذ حاليا، مثل مشاريع “نيوم” والمدن الاقتصادية الحديثة، بالإضافة إلى تفضيل بعض الدول للمنتج المصري داعم قوى لاختراق تلك الأسواق.
وأضاف عرفات لـ”البورصة”، أن الشركات المصرية تسعى إلى الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية الكبيرة، والتي تشمل مشروعات ضخمة في البنية التحتية والعمران والتطوير العقاري، مما يفتح المجال أمام زيادة الطلب على منتجات الأثاث والأخشاب.
ولفت إلى أن المجلس يتأهب لتنظيم 3 معارض في السعودية خلال العام المقبل بهدف تنشيط حركة الصادرات، وزيادة التشبيك مع المصانع السعودية.
وأوضح أن هذه المعارض تمثل منصة مهمة للشركات المصرية لتوسيع شبكة علاقاتها في الأسواق الخليجية والتعرف على احتياجات أسواق الخليج.
وقال إيهاب درياس، رئيس مجلس إدارة شركة “لاروش” للأثاث، إن الشركة وضعت خطة للتوجه إلى السوق الخليجي ضمن استراتيجيتها للعام المقبل، وخاصة السوق السعودي للاستفادة من زخم المشروعات التى تنفذ فى المملكلة.
وأضاف درياس لـ”البورصة”، أن الشركة بصدد تنفيذ توسعات فى السعودية، ومن المقرر أن تجتمع هذا الأسبوع مع مستثمرين سعوديين لبحث تفاصيل العرض المقدم لها.
وأوضح أن المنتجات المصرية أثبتت قدرتها التنافسية في أسواق الخليج خلال العام الجارى مستفيدة من جودتها العالية وسعرها المناسب، ونتأهب لاقتناص فرص تصديرية جديدة خلال العام المقبل.
قال أدهم النديم، رئيس مجلس إدارة شركة “النديم” للصناعات المشربية، إن الشركة تستهدف زيادة صادراتها إلى السوق السعودي بنسبة 50% خلال العام المقبل، بالإضافة إلى التوسع في بعض دول شرق آسيا وأوروبا.
وأضاف النديم في تصريحاته لـ”البورصة”، أن الشركة درست سابقًا خطة للتوسع في السوق السعودي عبر إقامة مصانع بالشراكة مع مستثمرين سعوديين، لكن تم استبعاد هذه الخطة لارتفاع التكلفة مقارنة بالسوق المصرى.
وأشار النديم إلى حرص الشركة على زيادة صادراتها إلى بعض دول الخليج الأخرى مثل الكويت والإمارات، بالإضافة إلى المشاركة المستمرة فى المعارض، والمشاركة في البعثات التجارية بهدف زيادة التواصل مع المصانع السعودية.
وقال إن المعارض الدولية تمثل فرصة كبيرة للتعرف على أحدث الاتجاهات في صناعة الأثاث والتوسع في العلاقات التجارية، بالإضافة إلى أن أسواق الخليجية أمل قطاع الأثاث للوصول إلى المبيعات المستهدفة.
وقال علاء نصر الدين، رئيس مجلس إدارة شركة “الكريم” لتجارة وتصنيع الأخشاب وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعات، إن القطاع شهد دخول شركات خليجية وأجنبية للاستثمار في إعادة تدوير مخلفات الأخشاب وهى حاليًا باتت جاهزة لزيادة معدلات التصدير.
وأوضح أن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز، إضافة إلى انخفاض تكاليف العمالة مقارنة بالدول الأخرى، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمارات في هذا القطاع.
وأضاف نصر الدين أن قطاع الأثاث والأخشاب في مصر يواصل نموه بشكل مستدام في ظل الاستثمارات الجديدة التى تدخل القطاع، لذلك هناك تركيز قوى على التواجد فى أسواق الخليج التى تستحوذ على نسبة من صادرات القطاع.