شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نيجيريا زيادة كبيرة خلال العام الماضي حتى نهاية شهر يونيو 2024 بقيمة بلغت 1.27 مليار دولار من دول البريكس، بزيادة بلغت نسبتها 189.48% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له.
وذكرت صحيفة “دايلى تراست” النيجيرية أن هذه الزيادة جاءت رغم أن نيجيريا ليست عضوًا في مجموعة البريكس، ألا أنها أظهرت بوضوح اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة مع الحفاظ على علاقات تجارية قوية مع دولها الأعضاء، مشيرة الى الخطوات التي قام بها الرئيس بولا تينوبو من تخفيف قيود العملة وتنفيذ تدابير أخرى صديقة للاستثمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن نيجيريا جذبت – حتى يونيو 2024 – 1.27 مليار دولار من رأس المال الأجنبي من دول البريكس، بزيادة بلغت 189.48% مقارنة بـ438.72 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2023، موضحة أنه تم الإعلان عن هذه الأرقام من قبل مسؤولين نيجيريين خلال منتدى رابطة البنوك بين الصين وإفريقيا الذى عقد على مدار الثلاث أيام الماضية في أبوجا.
وأشاد الدكتور عليو موديببو، المستشار الخاص للرئيس تينوبو للشؤون العامة – الذي مثل نائب الرئيس النيجيري الحاج كاشم شتيما أمام المنتدى – بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين نيجيريا ودول البريكس.. وقال: “هذا يعكس تعمق شراكاتنا التنموية والثقة المتبادلة التي تستمر في النمو بيننا.”
وتشمل مجموعة البريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وقد انضمت إليها مؤخرًا دول جديدة مثل مصر وإيران وإثيوبيا. ورغم عدم كونها عضوًا، تظل نيجيريا شريكًا نشطًا.
وقال موديببو – نيابة عن نائب الرئيس – “لطالما كانت نيجيريا منفتحة على التحالفات الاستراتيجية التي تدعم أهداف نموها المحلية. وهذا يفسر انخراطنا النشط مع دول البريكس، حتى ونحن دولة غير عضو، كما ظهر في مشاركتنا في قمة البريكس التي عقدت في جنوب إفريقيا العام الماضي.”
وتبقى الصين الشريك التجاري الأكبر لنيجيريا، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 7.38 تريليون نايرا (حوالي 9.5 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2024. وفي العام الماضي، اقترب حجم التجارة بين نيجيريا والصين من 23 مليار دولار.
ووقع الرئيس بولا أحمد تينوبو، خمس مذكرات تفاهم خلال زيارته للصين في سبتمبر. وتهدف هذه الاتفاقيات، المتماشية مع مبادرة “الحزام والطريق”، إلى تعزيز البنية التحتية والأنظمة المالية في نيجيريا.