استقال الرئيس التنفيذي لشركة “ستيلانتيس”، كارلوس تافاريس، من منصبه، إثر تسجيل شركته تراجعاً حاداً في الأرباح.
ويعكس ذلك خروجاً مفاجئاً لمسؤول بارز يعد من بين أكثر الشخصيات المؤثرة في صناعة السيارات العالمية، وفق ما ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم.
وذكر بيان لشركة “ستيلانتيس”، رابع أكبر شركة تصنيع سيارات على مستوى العالم وتمتلك ماركات بيجو وفيات وجيب العالمية، إن مجلس إدارة الشركة وافق على استقالة تافاريس، البرتغالي الجنسية.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن “ستيلانتيس” تبحث عن خليفة لتافاريس، غير أنه كان من المتوقع استمراره في منصبه كرئيس تنفيذي للشركة حتى مطلع 2026.
وانضم تافاريس إلى شركة “بي إس إيه”، صاحبة ماركة “بيجو” الفرنسية، في عام 2014، وتمكن من إنقاذها من الإفلاس، من ثم ساعد في صياغة مكانة “ستيلانتيس” بشراء فرع تصنيع “أوبل” في ألمانيا، التي كانت مملوكة لشركة “جنرال موتورز” الأمريكية في عام 2017، كما نجح في إتمام عملية دمج قيمتها 50 مليار يورو مع “فيات – كرايزلر” في عام 2012.
وقد تراجعت أسهم “ستيلانتيس” بشكل حاد بـ 43% هذا العام.
وقامت “ستيلانتيس” بإعداد قوائم ميزانية قوية عبر إجراء تخفيضات كبيرة في التكاليف، وأطلقت في سبتمبر الماضي تحذيراً بشأن الأرباح، وقالت آنذاك إن تدفقات السيولة الحرة لديها ستكون سلبية في 2024، لتتراوح ما بين 5 و10 مليارات يورو.
وقد هدد عمال المصانع الساخطون في إيطاليا والولايات المتحدة بالدخول في إضرابات في أعقاب تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها الشركة.