تعتزم شركة “فالي” (Vale SA) تقديم المزيد من خام الحديد الأقل جودة، استجابة لاحتياجات صناعة الصلب التي تواجه تحديات كبيرة، وذلك في إطار سعيها للتوسع بعيداً عن دورها التقليدي كمورد للمواد عالية الجودة لصناعة الصلب.
قام الرئيس التنفيذي الجديد، غوستافو بيمنتا، بوضع أسس هذه الاستراتيجية خلال فعالية للمستثمرين في نيويورك يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن الشركة، التي تتخذ في ريو دي جانيرو مقرا لها، بحاجة إلى التكيف مع ظروف السوق الحالية بحيث تصبح موردا أكثر مرونة.
قال بيمنتا للصحفيين: “على الرغم من أن فالي تُعتبر الشركة الرائدة في خام الحديد عالي الجودة، إلا أننا نمتلك الكثير من المرونة في عملياتنا. نحتاج إلى تحقيق النجاح حتى عندما تكون الهوامش غير موجودة، وعندما يطلب العملاء منتجات أرخص”.
تتجه استراتيجية بيمنتا نحو مسار مختلف عن سلفه إدواردو بارتولوميو، الذي ركز على جعل الشركة المورد الرئيسي لخام الحديد عالي الجودة الذي يحتاجه العملاء لإنتاج الصلب بانبعاثات أقل. تُعد “فالي” ثاني أكبر موردة لخام الحديد في العالم بعد مجموعة “ريو تينتو”.
أشار بيمنتا إلى أن مصانع الصلب تواجه تحديات كبيرة حالياً، مما سيجعل عملية الانتقال نحو تقليل انبعاثات الكربون أطول مما كان متوقعاً. وهذا يعني أن العملاء ليسوا دائماً مستعدين لدفع العلاوة السعرية المطلوبة للحصول على خام الحديد عالي الجودة الذي تقدمه “فالي”.
منذ توليه المنصب في أكتوبر، أكد بيمنتا للمستثمرين أنه يركز على استعادة القدرة التنافسية، وخفض تكاليف “فالي”. وتخطط الشركة للحفاظ على مستوى إنتاج خام الحديد من دون تغيير كبير في العام المقبل، في ظل مخاوف السوق من زيادة العرض الذي يضغط على أسعار المواد الخام الرئيسية لصناعة الصلب. كما قلصت الشركة توقعاتها طويلة الأجل لإنتاج النحاس والنيكل.
قال بيمنتا: “أعتقد أن هذه خطة أكثر واقعية. نريد أن نضمن أن هذه الدورة الجديدة تبدأ بشكل صحيح، وأن نوفي بكل ما نعرضه للسوق خلال فترة إدارتي”.