قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، إن مصر تحتاج إلى 3 صفقات استثمارية على غرار مشروع “رأس الحكمة”، مشددًا على أن هذا المفهوم من الصفقات ذات جدوى اقتصادية كبيرة.
أضاف ساويرس، فى مقابلة صحفية مع ياسمين منير ورضوى إبراهيم مديرتا التحرير بجريدة حابى، أن استبدال دين من خلال التنازل عن وديعة مقابل أصل مصرى أمر جيد نظرًا لأن مشروع رأس الحكمة يستهدف استقطاب سياحة خليجية ويرفع الإيرادات الدولارية بجانب تخفيض الدين العام الخارجى.
وشهد شهر فبراير الماضى توقيع الصفقة الاستثمارية الخاصة بمشروع مدينة رأس الحكمة بين مصر والإمارات، وهى منطقة ساحلية تقع على بعد 350 كيلومتراً تقريباً فى شمال غرب القاهرة على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح، ومن المتوقع أن يصل إجمالى الاستثمار التراكمى للمشروع إلى 110 مليارات دولار بحلول عام 2045.
وأوضح ساويرس، خلال مؤتمر حابى السادس، أن الدولة سددت الديون الخارجية المستحقة على مصر خلال العام الماضى بفضل صفقة رأس الحكمة.
أكد ساويرس أن مصر تتمتع بميزة كبيرة فى قطاع الشركات الناشئة بفضل ما وصفه بـ”القوة الناعمة”، التى تتمثل فى الشباب المتعلم والمسلح بالمعرفة الحديثة التى اكتسبها من خلال دراستهم فى الخارج.
“نجيب ساويرس”: نعتزم طرح “أورا” فى البورصة المصرية خلال 3 سنوات
وأشار إلى أن هذا الجيل من الشباب يتمتع بقدرة على الابتكار ويجلب أفكارًا جديدة ومتطورة فى مجالات التكنولوجيا.
أضاف ساويرس، أن هؤلاء الشباب عند عودتهم إلى مصر، يقومون بتوظيف هذه المعارف والمهارات فى مشاريعهم، مما يساهم فى خلق فرص عالية العائد فى السوق المحلى.
أوضح أن هناك العديد من الشركات الكبرى فى مصر التى توفر التمويل اللازم لهذه الشركات الناشئة لدعمها فى مرحلة البداية، إلا أنه لفت إلى أن بعض الأفكار التى يتم إطلاقها غالبًا ما تكون مكررة، وهو ما يعكس حاجة السوق إلى المزيد من الابتكار والإبداع.
وقال ساويرس، إن السوق المصرية مليئة بالفرص الواعدة، ونصح بتركيز الاستثمارات الجديدة المهتمة بالسوق المحلية على الصناعات المولدة لدخل دولارى.
وأشار إلى أن السياحة من ضمن الصناعات التى تولد دخل دولارى، مشددًا على أن النصيحة الأولى لأى مستثمر جديد هى ضرورة التركيز على الصناعات التى تدر دخل دولارى.
ومن ناحية أخرى، لفت ساويرس إلى أن السوق العراقية تعانى من غياب التشبع فى قطاعات عديدة ومنها قلة أعداد الغرف الفندقية وعدم تمهيد الطرق والبنية التحتية ونقص شديد فى المياه والكهرباء.
وأضاف: “العراق ليست دولة فقيرة ونعتزم تشجيع شركات مصرية كثيرة للاستثمار فيها مثلما حدث عندما دخلنا العراق بأول مشروع ليأتى بعدها 7 إلى 8 كيانات وهو ما لاقى قبولًا كبيرًا من قبلنا”.