تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد تأكيد مكتب الإحصاءات الألماني تجاوز معدل التضخم السنوي المستوى المستهدف عند 2%، ما حد من آثار تفاؤل المستثمرين بتعهد الصين بدعم الطلب المحلي العام القادم.
انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.21% إلى 520 نقطة .
وتراجعت مؤشرات “فوتسي” البريطاني 0.47% إلى 8312 نقطة، و”داكس” الألماني بنسبة 0.21% إلى 20306 نقاط، و”كاك” الفرنسي بنسبة 0.33% إلى 7455 نقطة.
أكد مكتب الإحصاءات الألماني في تقرير صدر اليوم تسارع معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 2.2% في نوفمبر من 2% في أكتوبر، ليتجاوز المستوى المستهدف من قبل صناع السياسة النقدية.
وظل معدل التضخم السنوي المنسق مع معايير الاتحاد الأوروبي عند 2.4% على مدار شهري نوفمبر وأكتوبر، ارتفاعاً من 1.8% في سبتمبر حسبما ورد في التقرير.
تعهد قادة الحزب الشيوعي الصيني أمس باتباع سياسات مالية ونقدية نشطة في عام 2025 من أجل دعم الاقتصاد والطلب المحلي الكلي، ما أدى إلى حالة من التفاؤل في مختلف الأسواق المالية العالمية بشأن آفاق ثاني أكبر اقتصادات العالم.
لكن هذا التفاؤل تقلص بسبب بيانات صدرت عن إدارة الجمارك الصينية اليوم، أظهرت تباطؤ نمو صادرات البلاد بشكل حاد في نوفمبر، مع انخفاض الواردات على نحو غير متوقع، ما يعكس ضعف الطلب المحلي، ومخاوف المصدرين تجاه الحرب التجارية المحتملة مع أمريكا.
ويترقب المستثمرون صدور قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة الخميس القادم، وسط توقعات خفضها 25 نقطة أساس، لكن بيانات التضخم في ألمانيا -أكبر اقتصادات القارة العجوز- تضفي مزيداً من الضبابية على آفاق التيسير النقدي.