“الصياد”: زيادة المكون المحلى أفضل طريق لمواجهة أي تغيرات مرتقبة
تتجه الشركات فى مختلف القطاعات الصناعية لتنويع مصادر الإمداد من مستلزمات الإنتاج ضمن خططها للعام المقبل بهدف تعزيز تواجدها فى الأسواق المحلية والدولية والتحوط ضد أية تقلبات جيوسياسية قد تطرأ على الساحة، بحسب متعاملون فى السوق لـ “البورصة”.
وقال شريف الصياد، رئيس مجلس إدارة مجموعة تريدكو للصناعات الهندسية، إن المجموعة وضعت خطة لتعزيز تواجدها محليًا وعالميًا عبر زيادة الإنتاج ونسبة المكون المحلى، لأمرين، أولهما الحصول على المزايا الحكومية فيما يتعلق بهذا الشأن، وثانيهما التحوط من أى تقلبات قد تحدث على سلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف “الصياد” لـ “البورصة”، أن شريحة من المصانع تتحسب لتقلبات سعر العملة خلال العام المقبل، لذلك فإن تأمين احتياجاتهم بات ضروريًا لضمان استقرار عمليات التشغيل والإنتاج خلال 2025.
أشار الصياد إلى أن نسبة المكون المحلى بالمجموعة ارتفع إلى 75% مقابل 60% خلال العام الماضى، مضيفًا أنه من المخطط رفع تلك النسبة بمعدل لا يقل عن 10% خلال العام المقبل لتقليل الاعتماد على المستلزمات المستوردة.
محمد: ارتفاع الطلب على الاعتمادات المستندية حاليًا
وقال عمرو محمد، رئيس مجلس إدارة شركة كيان تريدينج لصناعة الشنط والمنتجات الجلدية، إن البنوك أخبرتهم بارتفاع الطلب على فتح اعتمادات مستندية وهذا يعنى أن السوق المحلى قد يشهد استقرارًا عام 2025 بدعم من سعى الشركات لتوفير الخامات ومدخلات الصناعة.
أضاف “محمد” لـ “البورصة”، أن الشركة تستورد نحو 33% من مستلزمات الإنتاج من أسواق الصين، مضيفا أنه من المستهدف تقليل تلك النسبة والاعتماد بشكل أكبر على المنتج المحلى، بعد ارتفاع الطلب الأوروبى على المنتجات الجلدية المصرية.
ونوه سمير فتح الله، المدير التنفيذى لشركة ترانس أفريكا لصناعة الملابس الجاهزة، إلى أن “ترانس أفريكا”، تستورد 40% من مستلزمات الإنتاج، وتكثف جهودنا لتقليل تلك النسبة خلال العام المقبل.
أوضح أن الشركات وضعت خطط توسعية خلال العام المقبل لتقليل الاعتماد على الاستيراد، بدعم من توفير هيئة التنمية الصناعية أراضى للشركات فى مختلف القطاعات.
وقال محمد شلقانى، رئيس مجلس إدارة شركة نفرتيتى للرخام والجرانيت، إن الشركة تستورد سنويًا مستلزمات إنتاج من روسيا وأوروبا بقيمة تصل لنحو نحو 100 ألف دولار، وفى حال ارتفع سعر الدولار فسيكون فى صالح الشركات خاصة المصدرة والتى تتمكن من تعويض أى ارتفاع من خلال العائد من التصدير.
وأضاف “شلقاني” لـ “البورصة”، أن الشركة تستهدف زيادة نسبة الصادرات خلال العام المقبل لتصدر أكثر من ألفى حاوية للمغرب، والجزائر، والسعودية، والبحرين، والإمارات، ودول أمريكا اللاتينية، بعائد صادرات يصل إلى 2.5 مليون دولار مقابل 1.8 مليون دولار متوقعًا بنهاية 2024.
ومن جانبه، قال مهند فاضل، مدير عام شركة داك للمصنوعات الجلدية، إن الشركات المصنعة فى جميع القطاعات تسعى لأخذ التدابير اللازمة كل عام لمواجهة أى تغيرات على الساحة الاقتصادية ومن بينها تغير سعر الصرف، عبر تحويل جزء من أموالها إلى دولار أو تخزين مخزون من الخامات أو تنويع محافظها الاستثمارية.
وأضاف “فاضل” لـ “البورصة”، أن الشركة تسعى لزيادة المخزون من الخامات المستوردة و تنويع محافظها الاستثمارية بإدخال خطوط إنتاج جديدة لتغطية السوق بشكل أكبر وزيادة خطوط الإنتاج الحالية .
وأشار فاضل إلى أن الشركة تستورد كل مستلزمات إنتاج الأحذية ما عدا الجلود والأربطة وبطانة الأحذية.
أوضح أن الشركة تمتلك 3 خطوط إنتاج واحدًا لصناعة الأحذية الكلاسيك والثانى للكاجوال والثالث للاسكتشر والهاند ميد بحجم إنتاج سنويًا يبلغ 500 ألف حذاء.
“إيتوال” تستورد 80% من خامات الملابس الجاهزة
واتفقت معه، جيهان مدبولى، رئيس مجلس إدارة شركة إيتوال للملابس الجاهزة، أن الشركة ستتجه لزيادة مخزونها من الخامات فى الفترة المقبلة لتكون على اتم الاستعداد للعام المقبل.
وأوضحت أن “إيتوال” تستورد 80% من المواد الخام من دول الصين وتركيا والباقى مكون محلى منها البطانة والحشو والشيفون والقطن المصرى.
من جانبه قال سعيد عامر، رئيس مجلس شركة سمارت فاشون للملابس الموحدة إن زيادة الصادرات ودخول أسواق جديدة، تعد أفضل خطة تحوطية لشركته خلال الفترة المقبلة.
وأضاف “عامر” لـ “البورصة”، أن “سمارت فاشون” تستهدف مضاعفة صادراتها خلال السنوات المقبلة بدعم من نفاذ المنتجات للدول العربية مثل دولة الإمارات والبحرين بجانب الدول الحالية السعودية وسلطنة عمان.