مصر تعمل على خلق منتجات سياحية جديدة وتطوير المنتجات الموجودة
توقع وزير السياحة شريف فتحى، أن يصل عدد السياح الذين زاروا مصر خلال العام الحالى إلى 15.3 مليون سائح.
جاء ذلك خلال لقاء عقده فتحى مع إريك شفاليه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، لبحث تعزيز مزيد من أوجه التعاون بين مصر وفرنسا في مجال السياحة والآثار، وآليات دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من فرنسا خلال الفترة المقبلة، ومتابعة المشروعات الأثرية الجارية بين البلدين.
واستعرض الوزير مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، والتي تشهد زيادة في أعداد كل من السائحين الوافدين إليها والليالي السياحية بها، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تحقق مصر بنهاية العام الجاري حوالي 15.3 مليون سائح لتصل بذلك معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى ما قبل جائحة فيروس كورونا، منوهاً إلى حجم الحركة السياحية الوافدة من فرنسا إلى مصر وخاصة في ظل كون السوق الفرنسي من الأسواق السياحية الرئيسية والمستهدفة.
وقال إن مدينة العلمين زارها أشخاص من 105 جنسيات خلال العام الحالى مع تطور البنية التحتية الذي تشهده هذه المنطقة حيث يوجد بها ثلاث مطارات، بجانب مطار رأس الحكمة الذي من المقرر إنشائه في ضوء مشروع رأس الحكمة وهو ما يعمل على زيادة تدفق الزائرين والسائحين إليها.
وأضاف أنه جار الإعداد لعمل مخططات استراتيجية (Master plans) متكاملة للمقاصد السياحية ومن بينها الساحل الشمالي والمنطقة الواقعة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة هرم سقارة، والتي تضم أيضاُ أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، في إطار خطة العمل على جذب الاستثمارات إليها وإقامة فنادق وأماكن ترفيهية وتجارية بها.
كما تحدث عن حرص الوزارة في ضوء استراتيجيتها على تشجيع الاستثمار السياحي وخاصة الفندقي وإقامة أماكن للترفيه، ولاسيما في ظل المبادرات التمويلية التي قدمتها الدولة مؤخراً.
واستعرض فتحي رؤية استراتيجية العمل الحالية للوزارة والتي ترتكز على إبراز التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر في الأنماط والمنتجات السياحية التي لا تضاهى في العالم لتعكس الرؤية هذا التنوع لتكون مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم.
وأوضح أنه جار العمل على خلق منتجات سياحية جديدة وتطوير المنتجات الموجودة بالفعل ليتسنى تضمينها بالتعاون مع منظمي الرحلات في البرامج السياحية المختلفة، مشيراً إلى أنه تم تحديد هذه المنتجات وتشكيل فرق عمل بالوزارة تختص بكل منتج على حدة، لافتاً إلى ما يتم من تطوير بمنتج السياحة النيلية ولا سيما الرحلات النيلية الطويلة التي يتم تنظيمها من القاهرة لأسوان.
كما تحدث الوزير أيضاً عن المتحف المصري الكبير والتشغيل التجريبي الذي شهده مؤخراً والاستعدادات الجارية للإعداد والتجهيز لحفل الافتتاح الرسمي له، بالإضافة إلى مستجدات مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة والذي يشمل تطوير العديد من الخدمات السياحية بها.
ومن جانبه، قال السفير الفرنسى، إن هناك 48 بعثة أثرية فرنسية تعمل في مصر في مجالات الترميم والحفائر والتي أثمرت عن العديد من المشروعات الأثرية الناجحة من بينها تطوير وافتتاح المتحف المفتوح بالكرنك مما يعمل على تحسين التجربة السياحية بالمعبد، وتطوير نظام الإضاءة بمقابر دير المدينة بالأقصر، وافتتاح معرض مقبرة حسي رع بالمتحف المصري التحرير بعد ترميمها وغيرها.
وأوضح السفير أن مصر تعد وجهة رئيسية للاستثمار الفرنسي في مجال الفنادق وأن هناك شركات استثمارية فرنسية عديدة في مصر تعمل في هذا المجال، معرباً عن تفاؤله بأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من هذه الاستثمارات.