أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، اعتزامه إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة في عام 2025، وذلك في إطار رئاسته الدورية لتجمع السوق الجنوبية المشتركة “ميركوسور”، والتي بدأت السبت الماضي، وتستمر ستة أشهر.
وقال مايلي ـ في خطابه بمناسبة مرور عام على توليه السلطة في الأرجنتين ـ إنه سيعمل جاهدا لتعزيز استقلالية أعضاء التجمع في مواجهة بقية العالم، وفي إطار هذا النهج فإن الهدف سيكون إبرام اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة العام القادم.
ولم يحدد الرئيس الأرجنتيني ما إذا كان سيتفاوض على هذا الاتفاق بمفرده أو مع شركائه في الكتلة، التي لا تسمح بإجراء أي مفاوضات ثنائية دون موافقة الأعضاء الآخرين.
وأضاف مايلي: “أن مثل هذا الاتفاق كان يتعين إبرامه قبل 19 عاما”.
ويضم تجمع “ميركوسور”، الذي أنشئ عام 1991، دول (البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي) أما فنزويلا فليست عضواً كاملاً كذلك بوليفيا ودولاً في أمريكا اللاتينية.
وفي عام 2005، رفض زعماء “ميركوسور”ـ بضغط من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيزـ مشروعًا روجت له واشنطن، يهدف إلى إقامة منطقة تجارة حرة للأمريكيتين.
وأنهى خافيير مايلي عامه الأول في رئاسة الأرجنتين، أمس الثلاثاء، محققا نجاحات لا جدال فيها ضد التضخم والدين العام، ولكن على حساب الركود وارتفاع معدلات الفقر.
ولا يزال معدل التضخم في الأرجنتين الذي يبلغ 193% على أساس سنوي، من أعلى المعدلات في العالم. ولكن من خلال الضربات “المنشارية” في الحسابات العامة، وتجفيف الإصدارات النقدية، وتجفيف الدعم، تم احتواء ما بين 3 و4% شهريا (2.7% في أكتوبر) مقارنة بـ17% في المتوسط العام الماضي.
يذكر أن “المنشار” هو رمز رئيسي للمرشح مايلي خلال حملته الرئاسية لعام 2023، وهي آلة كان يلوح بها بسهولة خلال الاجتماعات كناية عن خططه الإصلاحية الجذرية، وسلاحه ضد “الدولة المعادية”.