حذر وزير الطاقة البلغاري المؤقت فلاديمير مالينوف من أن بلاده قد توقف عبور الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها إلى صربيا إذا لم تتمكن شركة “غازبروم إكسبورت” من إيجاد طريقة لدفع تكاليف العبور دون الاعتماد على بنك “غازبروم” الروسى الذي يخضع للعقوبات الأمريكية.
وقال مالينوف – في تصريحات صحفية اليوم – : “إن شركة (بلغارترانسغاز) تلتزم بعلاقاتها التعاقدية في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة ، ومن الآن، تقع المسؤولية على الشركة التي حجزت السعة وسددت المدفوعات عبر بنك غازبروم “.. مشددا على الحاجة الملحة لإيجاد حل إذا أرادت الاستمرار في استخدام الخدمة المقدمة.
وأشار وزير الطاقة البلغاري إلى أن العقوبات الأمريكية تمنح فترة انتقالية، وأن عبور الغاز الروسي إلى صربيا لن يتوقف حتى نهاية ديسمبر لكنه أكد أن حلاً يجب أن يتم التوصل إليه بحلول 20 ديسمبر الجاري .. حسبما ذكرت منصة “البلقان” الاخبارية.
وأضاف مالينوف : “نحن في انتظار اقتراح من غازبروم إكسبورت ، حتى الآن ، لا يوجد حل مقترح ولم يتم إبلاغي بوجود أي اقتراح”.
وتعتمد “بلغارترانسغاز” بشكل كبير على إيرادات عبور الغاز إلى صربيا، حيث شهدت زيادة في عائداتها بنسبة 196% في النصف الأول من هذا العام، لتصل إلى 173.71 مليون ليف بلغاري (88.8 مليون يورو).
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فرضت عقوبات على بنك “غازبروم” الروسى في 21 نوفمبر، وهو البنك المسؤول عن معالجة مدفوعات أوروبا للغاز الطبيعي الروسي.
وتأتي هذه العقوبات ضمن سلسلة إجراءات جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على الكرملين قبل المفاوضات المتوقعة مع الإدارة القادمة لدونالد ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا.