وقع معهد الخدمات المالية FSI، الذراع التدريبية للهيئة العامة للرقابة المالية، بروتوكول تعاون مع معهد دراسات البورصة الإسبانى IEB، ضمن الاتفاق المُبرم بين الطرفين ويقدم الطرفان بموجبه درجة الماجيستير الدولى فى الأسواق المالية بمصر.
ويهدف برنامج الماجستير الدولى فى الأسواق المالية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة الواسعة والمهنية فى كافة نواحى التمويل من خلال التركيز على الممارسة الفعلية وكيفية تطبيق المفاهيم النظرية وربطها بالواقع العملى الحقيقى فى مجال التمويل.
وتبلغ مدة الدراسة بالماجستير حالياً 15 شهراً دراسياً مكثفة، من المتوقع أن تبدأ بإجمالى عدد ساعات 500 ساعة مقسّمة على 9 مواد دراسية، وفى نهاية البرنامج، تكون هناك إقامة مكثّفة بمدينة مدريد بإسبانيا على مدار 7 أيام تشمل الدراسة المتبقية بالإضافة الى تقديم أطروحات التخرج، وكذلك الزيارات الميدانية للجهات ذات العلاقة بموضوع الدراسة بالماجستير.
ويتطرق برنامج الماجيستير إلى الاقتصاد الكلى وأسواق النقد، والأسواق المالية والتقييم، والمُشتقات المالية، وإدارة الأصول، وتمويل الشركات، ومخاطر السوق والائتمان، والامتثال، والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني.
ويتم التدريس من خلال الجمع بين الحضور الفعلى بالفصول الدراسية بالقاهرة بمقر معهد الخدمات المالية فى القرية الذكية والدراسة عن بعد من مدريد مع العلم بأن الطلاب المشاركين من خارج مصر يمكنهم الحضور عن طريق الإنترنت “أونلاين” طوال فترة الدراسة، ولكن مع إلزامية الحضور خلال فترة الدراسة بمدريد وتقديم أطروحات التخرج.
قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الشكل الجديد لبرنامج الماجستير يضع فى اعتباره الديناميكيات والتغييرات التى تطرأ على الجانب التعليمى فى المجال المالى والاستثمارى وفيما يتعلق بالمُشتقات، لافتاً إلى تخرّج 24 دارساً لبرنامج الماجيستير منذ انطلاقه فى مُختلف المجالات، ما بين الأسواق المالية، والتأمين، والقطاع المصرفي، وغيرهم.
أضاف رئيس الهيئة، أن الشكل الجديد لبرنامج الماجيستير يركّز من بين موضوعاته على مسألة الأمن السيبراني، موضحاً أن تحقيق الشمول المالى أو تعزيز الثقافة المالية لن يتأتى دون الرقمنة والتكنولوجيا، لافتاً إلى الأهمية التى توليها الهيئة العامة للرقابة المالية للأمن السيبرانى فى سبيل الموافقة على التطبيقات الرقمية، ودون ذلك فستكون الهيئة بصدد مجابهة مخاطر مالية لا تقبل بها.
قال إدواردو سوريانو، المستشار الاقتصادى والتجارى للسفارة الإسبانية فى مصر، إن البروتوكول سلّط الضوء على اهتمام السلطات الإسبانية بتعزيز أواصر الصلة والتعاون مع مصر، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعليم للصلات بين البلدين، وأن القائمين على البرنامج يولون أهمية كبيرة للتعليم ومن ثَم الاهتمام ببرنامج الماجيستير المُقدم من معهد الخدمات المالية FSI ومعهد دراسات البورصة الإسبانى IEB.