تستهدف شركات التكنولوجيا المالية الناشئة الحصول على التراخيص اللازمة لتفعيل خدمات ترميز البطاقات و”آبل باى” لمواكبة تغيرات السوق، والاستفادة من التكلفة المنخفضة لإصدار البطاقات.
وأعلن البنك المركزى إطلاق خدمة ترميز بطاقات الدفع على تطبيقات الهواتف المحمولة وتفعيل خدمة أبل باي كمرحلة أولى، بالتنسيق مع الشركات “فيزا” و”ماستركارد” و”ميزة”، وعدد من البنوك.
وقال هشام عبد الله، مؤسس منصة “بيانو” المتخصصة فى مجال التكنولوجيا المالية، إن تكلفة البطاقات المُرمزة تعد أقل بكثير من إصدار البطاقات البلاستيكية خاصة الشريحة النحاسية، وهو ما سيعطى دفعة لشركات التكنولوجيا المالية.
لكن البطاقات لن تختفى بين عشية وضحاها بحسب قوله، لذلك سيكون هناك فترات تتحمل فيها الشركات تكلفة مرتفعة لإصدار البطاقات وأيضًا تكلفة إضافية لإصدار بطاقات مُرمزة لحين تحول الطلب باتجاه البطاقات المُرمزة.
وأشار إلى أن العمولة التى يتم تحصيلها ستكون أعلى من التقليدية نظرًا لوجود طرف ثالث فى الخدمة، لكنها لن تكون بتكلفة إصدار بطاقة بلاستيكية.
وقال إن تفعيل خدمات ترميز البطاقات للعملاء تتطلب شهادة PCI DSS المستوى الأول – معيار أمان بيانات صناعة بطاقات الدفع – ولكن فور الإعلان عن الإجراءات التنظيمية الخاصة بها ستعمل الشركات على التوافق معها خلال الفترة المقبلة سواء بنوك أو شركات التكنولوجيا المالية.
وأشار إلى تعدد الخدمات التى أُتيحت مؤخرًا بدون الحاجة لبطاقة تقليدية، مثل السحب من ماكينات الصراف الآلى باستخدام “كيو آر كود” الخاص بتطبيق انستاباى، وتحويل الأموال عبر التطبيقات البنكية أو تطبيق “انستاباى”، الدفع لدى التجار بواسطة “كيو آر كود”.
سوبر باى تستهدف إتاحة خدمات “أبل باى” بالتنسيق مع عدد من البنوك
وتعتزم “بيانو” التعاون مع شركة “كونكت مونى” لإصدارالبطاقات فور إطلاق خدمات الشركة، وإطلاق البطاقات المُرمزة التى تسعى الشركة للحصول على تراخيصها وإتاحتها لعملائها لمواكبة الأدوات المالية الأحدث فى السوق.
وتتيح “كونكت مونى” تقديم الخدمات للغير، عبر تصنيع عدد كبير من البطاقات لشركات عدة ويتيح التصنيع الكبير التحكم فى التكلفة النهائية وضغطها نسبيًا.
“السوق لن يحدث به فارق ملحوظ” نظرًا لمحدودية مستخدمى جهاز “آى فون” مقارنة بمستخدمى الأندرويد، لكنه بات قريبًا من التغيير مع قرب تفعيل “سامسونج باى”، بحسب عبد اللطيف علما، الرئيس التنفيذى لشركة جوميا منصة التجارة الإلكترونية، الذى كشف أن الشركة بدأت إجراءات تفعيل الدفع عبر “آبل باى”.
ويتوقع “المركزى” وصول معاملات نقاط البيع الإلكترونية البالغ عددها 1.305 مليون نقطة، إلى 640 مليار جنيه، فيما كانت تقديراته للتجارة الإلكترونية أقل عند 180 مليار جنيه.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الاتصالات، يُفضل 98.4% من المشترين عبر الإنترنت الدفع نقدًا عند الاستلام، و7.2% من المشترين يميلون للدفع عبر الهاتف المحمول، و3.3% عبر الشبكات الإلكترونية، و2% عبر البطاقات الائتمان، و0.2% عبر البطاقات مُسبقة الدفع.
وقال محمد ربيع، العضو المنتدب لشركة “بايمنت” المتخصصة في المدفوعات الإلكترونية، إن شركته تخطط لإطلاق بطاقتها الخاصة مطلع العام المقبل، إلى جانب سعيها للحصول على التراخيص اللازمة لتقديم البطاقات المُرمزة وخدمات “آبل باي”.
أوضح أن الشركة تعمل على توفير تراخيص بوابة الدفع الإلكترونى لتعزيز خدماتها وزيادة أنشطتها في السوق المصري.
وأشار إلى أن إطلاق خدمات ترميز البطاقات ستُسهم في تعزيز المدفوعات الإلكترونية وتقليل الاعتماد على الكاش، مشددًا على أن أي تسهيلات يقدمها البنك المركزي في هذا المجال تساعد في دعم الاقتصاد الرقمي وتقليص التعاملات النقدية، بما يدعم نموذج أعمال شركات المدفوعات بصفة عامة وينمو بحجم السوق.
ويتوقع “المركزى” وصول معاملات نقاط البيع الإلكترونية البالغ عددها 1.305 مليون نقطة، إلى 640 مليار جنيه، فيما كانت تقديراته للتجارة الإلكترونية أقل عند 180 مليار جنيه.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الاتصالات، يُفضل 98.4% من المشترين عبر الإنترنت الدفع نقدًا عند الاستلام، و7.2% من المشترين يميلون للدفع عبر الهاتف المحمول، و3.3% عبر الشبكات الإلكترونية، و2% عبر البطاقات الائتمان، و0.2% عبر البطاقات مُسبقة الدفع.
نجم: مستخدمو “آيفون” عددهم محدود وتأثير الخدمة سيظهر بعد تفعيل “سامسونج باى”
لكن إسلام نجم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “فلاج شيب” للتكنولوجيا المالية، يرى أن البنوك هى الأكثر استفادة من خطوة البطاقات المُرمزة أكثر من شركات التكنولوجيا المالية.
وأوضح أن حظر استخدام البطاقات مُسبقة الدفع في عمليات الشراء عبر الإنترنت من خارج مصر أدى إلى زيادة الإقبال على البطاقات الائتمانية، ما أعاق نمو البطاقات التي تقدمها شركات التكنولوجيا المالية التى يقتصر دورها على البطاقات مُسبقة الدفع.
وسجل عدد البطاقات البنكية المُصدرة حتى يونيو الماضى نحو 32.2 مليون بطاقة، بينما بلغ عدد العملاء الأكبر من 16 سنة ويملتكون حساب معاملات بنكية بالبنوك نحو 48.1 مليون مواطن.
وأتاح البنك المركزى مؤخرًا فتح الحساب البنكى من 15 عامًا بدلًا من 16 عامًا، فى خطوة توقع الخبراء أن تسهم فى زيادة معاملات الشمول المالى.
وعن مستقبل خدمات الترميز، أكد نجم أن انتشارها في السوق المحلي سيستغرق وقتًا، حيث سيتم أولًا اختبار الخدمة عبر البنوك التي بدأت في تقديمها.
منظومة ميزة تطلق خدمة الدفع عبر “أبل باى” لعملائها بمصر
وأضاف أن وعي الأفراد بهذه الخدمات يشكل عاملاً حاسمًا لزيادة الطلب عليها، خاصة في ظل الترقب لمدى استجابة السوق لخدمات “آبل باي” والترميز بشكل عام، التي ستركز على تسهيل عمليات الدفع عبر نقاط البيع المدمجة.
وأضاف نجم أن التنافس بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية يشهد تصاعدًا ملحوظًا، خاصة بعد إطلاق خدمة التحويل اللحظي “إنستاباي” وتطوير التطبيقات المصرفية. كما أن بعض البنوك بدأت في إطلاق شركات متخصصة في التكنولوجيا المالية لتكون ذراعها في هذا القطاع، ما يعزز المنافسة مع الشركات المستقلة.
وأكد أن سهولة وسرعة الحصول على خدمات التكنولوجيا المالية يجعلها خيارًا مفضلًا للعملاء، لا سيما أولئك الذين لا يتعاملون مع القطاع المصرفي.
وأعلنت شركة فيزا المتخصصة فى مجال المدفوعات الرقمية، الخميس الماضى تقديم خدمة أبل باى لعملائها فى مصر.
وأعلنت منصة سهل المتخصصة في حلول الدفع الإلكترونى دمج خدمة “آبل باى” كوسيلة للدفع فى التطبيق، بحسب بيان صحفى صادر عن الشركة الخميس الماضى.
وقال عبد الله عسال، الرئيس التنفيذي لتطبيق سهل إن شركته تستهدف تبسيط وتيسير المعاملات المالية للعملاء بالتعاون مع بنك مصر لتقديم تجربة دفع جيدة للعملاء.
وتستهدف شركة “سوبر باى” المتخصصة فى المدفوعات الإلكترونية، تفعيل قبول المدفوعات عبر “أبل باى” لعملائها، بالتنسيق مع عدد من البنوك، وتسعى الشركة حاليًا للحصول على التراخيص واستكمال الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، بحسب طارق ناجى، الرئيس التنفيذى للشركة.
وقال ناجى إن خدمات “آبل باى” ستسهل عمليات الدفع الرقمى وتزيد الإقبال عليها، وستُحدث تحولًا كبيرًا فى مسار التحول نحو مجتمع غير نقدى، خاصة أن شركات التكنولوجيا المالية والبنوك يتجهون نحو تفعيل هذه الخدمة فى أقرب وقت ممكن.