تحاول شركة فولكس فاجن الألمانية، العالقة في أكبر أزمة بتاريخها، توحيد الجهود مع شركة أمريكية ناشئة لبناء جيلها الجديد من السيارات الكهربائية.
وتتولى شركة ريفيان، التي تأسست عام 2009، والتي أبرم معها العملاق الألماني شراكة بقيمة 6 مليارات يورو (5.6 مليار فرنك) في نوفمبر، المسؤولية عن بناء البنية الإلكترونية للنماذج الكهربائية المستقبلية للمجموعة، على أمل محو النكسات التي عانت منها “فولكس فاجن” في السنوات الأخيرة.
رهان عالي المخاطر
وقال فرديناند دودينهوفر الخبير في مركز أبحاث السيارات: “إنه رهان عالي المخاطر حيث أن شركة ريفيان المتخصصة في تصنيع الشاحنات الكهربائية بالكامل والشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي، أقل رسوخا بكثير من شركة تسلا أو الشركات التكنولوجية الكبيرة التي يعمل معها العديد من الشركات المصنعة”.
وذكر أن التحالف مع عمالقة مثل جوجل أو مايكروسوفت “يسمح بتجنب المخاطر” في تطوير أنظمة التشغيل التي أصبحت ضرورية لسيارة المستقبل.
ورأى أن الشركة الألمانية عليها أن تختار إما تفويض تطوير البرمجيات بشكل كامل – كما فعلت شركة فولفو السويدية – أو استئجار مئات المطورين لإنتاج نظام تشغيل داخلي كما وعدت شركة كارياد، وهي شركة تكنولوجيا المعلومات التابعة لشركة فولكس فاجن.
“بورش” تهدد بخفض حصتها في “فولكس فاجن” لغياب الشفافية المالية
وأشار إلى أن الأغلبية فضلوا الحل بين الشركتين من خلال إقامة شراكات، كما أعلنت مرسيدس مع جوجل وإنفيديا.
ونبه إلى أن فشل شركة كارياد، المتهمة بالتأخير والعيوب في برمجياتها، كلف الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولكس فاجن هربرت ديس مكانه؛ حيث أقيل في عام 2022، بالإضافة إلى خسائر مالية كبيرة.
وقال: “لا شيء يمكن أن يكون أكثر تعقيدا بالنسبة لمجموعة عمرها قرن تقريبا مثل فولكس فاجن التي يتسم تنظيمها الداخلي بالتعقيد، مع عشر علامات تجارية للسيارات طورت كل منها بمفردها، كما يوضح أندرياس نينهاوس من شركة الأبحاث أوليفر وايمان.
ولإثبات قدرات الشريك الألماني، قامت شركة ريفيان بتثبيت نظام كمبيوتر خاص بها في سيارة أودي الكهربائية هذا الصيف خلال 12 أسبوعا فقط، وفقًا لما ذكرته مجلة دير شبيجيل الألمانية.