يعاني عمالقة صناعة السيارات في ألمانيا من ضغوط اقتصادية كبيرة، لكن الأمور قد تزداد سوءًا مع تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة.
ومن شأن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أن تلحق ضررًا بالغًا بشركات صناعة السيارات الأوروبية، وخاصة الشركات الألمانية التي يُعتقد أنها ستكون الأكثر تأثرًا.
وفي أواخر سبتمبر الماضي وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب عن رغبته في أن تتحول شركات السيارات الألمانية إلى شركات أمريكية.
وقال: “أريد أن تصبح شركات السيارات الألمانية شركات سيارات أمريكية، أريد منهم أن يبنوا مصانعهم هنا”.
ورغم أن ترامب لم يذكر في إعلان الرسوم الجمركية الأول أي دول أوروبية بشكل محدد؛ إلا أن صانعي السياسات في الاتحاد الأوروبي يشعرون بالقلق من أن هذه مجرد البداية، وأنه من المرجح أن يوجه الرئيس المنتخب اهتمامه إلى قطاع السيارات في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
فيما يخص ألمانيا، فإن التهديد بفرض رسوم جمركية أمريكية على السيارات الأوروبية يأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لصناعة السيارات الألمانية، فهي تواجه بالفعل تحديات كبيرة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الشركات الألمانية الكبرى، فهناك التحديات الاقتصادية التي تتمثل في الركود العالمي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، والمنافسة الشديدة.
وهناك مجموعة من التحديات المعقدة تواجه قطاع صناعة السيارات الألمانية من الأزمة الاقتصادية والبيئية إلى التحول نحو السيارات الكهربائية، مرورًا بتأثيرات السياسات التجارية والعقوبات المحتملة، حيث يتعين على الشركات الألمانية إجراء تغييرات كبيرة لتظل قادرة على المنافسة في السوق العالمي.