بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون المشترك خاصة في قطاع الثروة المعدنية.
وأكد بدوى أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة تاريخية وممتدة، ونتطلع إلى زيادة التعاون بين البلدين خاصة في مجالات التعدين، والاستفادة من الخبرات السعودية وتجاربها الناجحة في هذه المجالات سواء في الحزم التحفيزية أو التكنولوجيات والتقنيات المستخدمة، لا سيما وأن هناك امتدادًا متماثلًا جيولوجيًا بين الدولتين يفصل بينهما البحر الأحمر، وفق بيان لوزارة البترول اليوم الثلاثاء.
واستعرض بدوي المحاور الأساسية لاستراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي، والتي تشمل محورًا خاصًا بإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من 1٪ في الوقت الحالي إلى ما يتراوح ما بين 5-6٪، وكذلك جهود القطاع لتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بالإضافة إلى المحور الخاص بالسلامة والصحة المهنية والاستدامة والبيئة وترشيد الطاقة، والعمل على إعادة هيكلة مزيج الطاقة في مصر لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42٪ في مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وفي هذا الصدد، أشار إلى تجربة منجم السكري للذهب في استخدام الطاقة المتجددة في عمليات التشغيل، كما أشار إلى أهمية العمل التكاملي والتعاون الإقليمي سواء في الأنشطة البترولية أو التعدينية.
من جانبه، أعرب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، عن سعادته بوجوده في مصر والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين على المستويين القيادي والشعبي، مؤكدًا على أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق نجاحات تخدم شعوب البلدين. واستعرض تجربة السعودية في الاستثمار التعديني، موجهاً الشكر لوزارة البترول والثروة المعدنية كونها شريكًا أساسيًا في نجاح مؤتمر التعدين الدولي الثالث “مستقبل التعدين”، والذي حقق مكاسب في المنطقة وليس للسعودية فقط، مرحبًا بمشاركة بدوي في المؤتمر الدولي الرابع للتعدين الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025، والذي يعد فرصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي يتمتع بها قطاع التعدين المصري أمام شركات التعدين العالمية.
وفي هذا الصدد، أكد المهندس كريم بدوي على أن مصر لا تتوانى في تقديم أوجه الدعم اللازمة وأن يكون لمصر دور مهم في نجاح هذا المؤتمر الذي يعد من أهم مؤتمرات التعدين على مستوى العالم.
وأكد الوزيران، أهمية تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في يناير الماضي، بما يدعم الإمكانات والاستشارات العلمية والفنية والتقنيات المتطورة التي تقدم حلولًا للإسراع في تنمية هذا القطاع الحيوي في البلدين.