قام بنك إندونيسيا المركزي، بتثبيت سعر الفائدة الرئيسي للشهر الثالث على التوالي، في خطوة تهدف لدعم الروبية التي تراجعت إلى ما دون مستوى الدعم الرئيسي 16000 مقابل الدولار.
وثبت البنك سعر الفائدة، اليوم الأربعاء، عند 6%، وهو ما يتوافق مع توقعات 21 من أصل 34 اقتصاديا شملهم استطلاع “بلومبرج”، بينما توقع البقية خفضا بمقدار 25 نقطة أساس.
وقال محافظ البنك المركزي بيري وارجيو: “تركز السياسة النقدية على تعزيز استقرار سعر صرف الروبية في مواجهة آثار التوترات الاقتصادية العالمية المتزايدة نتيجة التوجهات السياسية الأمريكية وتصاعد التوترات الجيوسياسية في مختلف المناطق”.
ويشكل ضعف العملة المحلية وضغوط خروج رؤوس الأموال تحديات للبنك المركزي، الذي يسعى للمتابعة في دورة تيسير نقدي لتعزيز النمو الاقتصادي.
وكان وارجيو قد صرح في وقت سابق، بأن قوة الدولار المستمرة، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على خلفية خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد ضيقت هامش المناورة لمزيد من التيسير.
وأضاف: “في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة خلال اليومين الماضيين، كنا نقيم خطوات السياسة التي يتبعها ترامب في الولايات المتحدة لأن ذلك يؤثر في استقرار الأسواق المالية العالمية ويؤثر في كيفية استقرار الروبية وصياغة السياسة النقدية”.
وتراجعت العملة المحلية بنحو 6% مقابل الدولار خلال الربع الحالي من 2024.
وأفاد بنك إندونيسيا بأنه قام بتدخل “جريء للغاية” في الأسواق الأسبوع الماضي لوقف تراجع الروبية، ورغم القرار استمرت الروبية والأسهم الإندونيسية في مواجهة الخسائر الأولية بعد الإعلان عن قرار الفائدة.
وكشف الحكومة الإندونيسية عن حزمة من السياسات الاقتصادية التي تتضمن تدابير تحفيزية ضريبية للتخفيف من تأثير الزيادة المرتقبة في معدلات ضريبة القيمة المضافة على الطلب المحلي في العام المقبل.
كما تراجع معدل التضخم في البلاد بشكل أكبر في الشهر الماضي ليصل إلى أدنى حد ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي والذي يتراوح بين 1.5% و3.5%.