انخفضت قيمة الريال الإيراني، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث فقد أكثر من 10% من قيمته منذ فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في نوفمبر الماضي، ما يبرز تحديات جديدة أمام طهران في وقت ما زالت تواجه فيه الحروب بالشرق الأوسط.
وقال المتعاملون في طهران، إن الريال سجل 777 ألف ريال أمام الدولار، مقارنة بـ 703 آلاف ريال في يوم فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، في حوار مع التلفزيون الحكومي، الثلاثاء، إن إمدادات النقد الأجنبي سترتفع، وسيستقر سعر الصرف، موضحا أنه تم ضخ 220 مليون دولار في سوق العملة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ويأتي انخفاض العملة في الوقت الذي أصدرت فيه إيران أوامر بإغلاق المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية، اليوم الأربعاء، بسبب تفاقم أزمة الطاقة الناتجة عن ظروف الطقس السيئة.
ويرتفع الدولار مقابل الريال منذ تداوله عند نحو 690 ألف ريال في أوائل نوفمبر، وسط مخاوف من أن ترامب سيعيد فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران بمجرد توليه منصبه في يناير، بفرض عقوبات أكثر صرامة فضلا عن تمكين إسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وانخفضت قيمة العملة الإيرانية مجددا بعد أن أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا اقترحته دول أوروبية ضد طهران مما زاد من خطر فرض عقوبات جديدة، وفي أعقاب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف قديم للجمهورية الإسلامية.
وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران والتي جرى خفضها.
وحد الاتفاق من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن أن تنتج مواد انشطارية لتصنيع الأسلحة النووية.
وفقد الريال الإيراني أكثر من 90% من قيمته منذ إعادة فرض العقوبات في عام 2018.