تراجع الين إلى ما دون المستوى الأساسي البالغ 155 مقابل الدولار بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير. وتراجعت العقود الآجلة للأسهم اليابانية بشكل طفيف.
تراجعت العملة اليابانية بنسبة 0.4% إلى 155.44 أمام الدولار، وهو مستوى لم تسجله منذ نوفمبر. وكانت قيمة الين هبطت بنسبة 0.9% أمس الأربعاء بعدما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مع الإشارة إلى توخي الحذر بشأن خفض تكاليف الاقتراض في المستقبل.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.9% .
يُراقب المحللون عن كثب مستوى 155 لزوج الدولار/الين، حيث يرون أن الانخفاض إلى هذا المستوى غالباً ما يحفز السلطات اليابانية لإصدار تصريحات تدعم الين أو تطمئن السوق، كما يزيد هذا المستوى من الضغوط على بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة.
قالت تشارو تشانانا، كبيرة محللي الاستثمار لدى “ساكسو ماركتس” (Saxo Markets) : “تشديد الفيدرالي المحتمل للسياسة النقدية وتوقف بنك اليابان عن اتخاذ إجراءات، قد يوفرا أسباباً جديدة للمتعاملين لمواصلة اقتراض الين بفائدة منخفضة واستثماره في عملات أو أصول ذات عوائد أعلى”.
تم تضمين قرار الإبقاء على أسعار الفائدة في تسعير عقود المقايضة المرتبطة بمؤشر سعر الفائدة لليلة واحدة قبل الاجتماع، كما توقعت غالبية خبراء الاقتصاد في مسح أجرته “بلومبرغ”.
تراجع رهانات رفع الفائدة في اليابان
تراجعت الرهانات على رفع أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة، مما ساهم في سلسلة خسائر استمرت ستة أيام للين حتى يوم الاثنين، وهي أطول فترة من التراجع مقابل الدولار منذ يونيو.
قال مسؤولون في بنك اليابان إنه لا يوجد ضرر كبير أو تأثير سلبي في تأجيل رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت “بلومبرغ” في وقت سابق من الشهر الجاري، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.
يركز المحللون المتخصصون في رصد أداء الين بشكل أساسي على ما إذا كان محافظ بنك اليابان كازو أويدا سيقدم أي تلميحات حول رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، أثناء المؤتمر المرتقب في وقت لاحق من يوم الخميس. وقد يواجه البنك المركزي الياباني ضغوطاً متزايدة لرفع أسعار الفائدة حال استمرار انخفاض الين.
قال ألفين تان، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي في آسيا لدى “رويال بنك أوف كندا” (Royal Bank of Canada) في سنغافورة: “هناك توقعات بأن (محافظ بنك اليابان) سيقدم تلميحات أقوى بشأن رفع أسعار الفائدة في يناير. وإذا لم يلتزم بأي موقف واضح، فإن زوج الدولار مقابل الين ستكون لديه فرصة أكبر للصعود”.
الأمر الذي يمثل أهمية أكبر بالنسبة للمتعاملين هو أن بنك اليابان قال إن العملة من المرجح أن تؤثر على الأسعار أكثر من السابق. (ما يعكس أهمية مراقبة قيمة الين في تحديد التضخم). وصوت عضو مجلس إدارة بنك اليابان ناوكي تامورا ضد قرار الإبقاء على سعر الفائدة واقترح رفعه إلى 0.5% خلال الاجتماع. فيما أشار خبراء استراتيجيات العملة إلى خطر تعرض الين لمزيد من الضعف في المستقبل إذا قرر بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى مارس أو بعده.