قالت وكالة أنباء “بلومبيرج” الأمريكية إن الانخفاض الحاد في أسهم شركة “نوفو نورديسك إيه/إس” للأدوية الدنماركية بمقدار 93 مليار دولار، كان بمثابة الضربة الأخيرة لأكبر الشركات المدرجة في أوروبا التي قضت عامًا آخر تكافح بلا جدوى لتحقيق عوائد مماثلة لأكبر أسهم بورصة “وول ستريت”.
وأوضحت الوكالة الإخبارية – في تقرير اليوم الأحد – أنه في حين حققت أكبر 10 أسهم أمريكية عائدات مكونة من رقمين خلال العام الجاري – بدعم من شركات التكنولوجيا المعروفة بـ”العظماء السبعة” – فإن ستة من أكبر الأسماء في أوروبا اتشحت مؤشرات أسهمها باللون الأحمر، من بينها شركة “نوفو” الدنماركية المصنعة لدواء “أوزيمبيك” لعلاج مرض السكري التي تم محو مكاسبها لهذا العام بالكامل في عمليات البيع أول أمس /الجمعة/، بالإضافة إلى شركتي “نستله إس إيه” السويسرية المتخصصة في صناعة الأطعمة المعلبة و”ال في ام اتش مويت هينيسي” الفرنسية المؤسسة للعلام التجارية “لويس فيتون” للملابس الفاخرة.
وأشار التقرير إلى أن كل النتائج السابقة وضعت مؤشر “ستوكس أوروبا 600” على مسار أسوأ أداء له مقارنة بمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأمريكي منذ ما يقرب من ربع قرن.
ولفت التقرير إلى أنه عادة ما تكون القطاعات مثل السيارات والصناعة والتعدين معرضة بشدة لارتفاع الدورات الاقتصادية وانخفاضها، فعلى سبيل المثال، تضررت أسهم السلع الفاخرة بشدة بسبب تباطؤ الاستهلاك في الصين، بينما في شركة “نستله” أدى تعثر نمو المبيعات إلى وضع الأسهم على المسار نحو أسوأ عام لها على الإطلاق.
من جانب آخر، هناك بعض علامات القلق بشأن الارتفاع المذهل في أسهم الشركات المعروفة بـ “العظماء السبعة” وهيمنتها على المعايير، لذا فإن المستثمرين يرجحون أيضًا إمتلاك بعض الأسهم من أسماء شركات أصغر في مجال البرمجيات.
ويتوقع كثيرون أيضًا ظهور بوادر نمو في أوروبا، مستشهدين بالتقييمات، واحتمالية إطلاق إجراءات التحفيز الصينية، واحتمال زيادة الإنفاق في ألمانيا.
ويتوقع الاستراتيجيون انتصار بورصة “وول ستريت” الأمريكية مجددًا خلال العام المقبل، بينما يرى البعض أن سياسات الرئيس المنتخب، دونالد ترامب تشكل إضافة إلى شركات “العظماء السبع”، حيث إن نمو أرباحها الثابت من المرجح أن يكون عامل جذب أكبر، ومن المتوقع أن ترتفع الأرباح بنحو 15.7% العام المقبل.