بلغ معدل النمو السنوى المركب فى قيمة المبيعات 70% منذ عام 2017
حققت مجموعة طلعت مصطفى القابضة مبيعات بقيمة 10 مليارات دولار “ما يعادل نصف تريليون جنيه” حتى 22 ديسمبر 2024، وفقًا لإفصاح أرسلته الشركة للبورصة المصرية.
وقالت مجموعة طلعت مصطفى، إنها باعت 28 ألف وحدة خلال عام 2024، بارتفاع ملحوظ مقارنة بـ17 ألف وحدة مباعة فى عام 2023 حيث قفزت قيمة المبيعات بمعدل 3.5 ضعف مقارنة بـ143 مليار جنيه فى 2023.
وأشارت “طلعت مصطفى” إلى أن أداء المجموعة هذا العام يؤكد استمرار مسيرتها غير المسبوقة نحو تحقيق نمو مستدام، حيث بلغ معدل النمو السنوى المركب (CAGR) فى قيمة المبيعات 70% منذ 2017، حين جاءت المبيعات عند 13 مليار جنيه فقط.
وأوضحت المجموعة أنها أصبحت أعلى حجم مبيعات فى المنطقة من حيث عدد الوحدات المباعة، وثانى أكبر شركة من حيث قيمة المبيعات المحققة فى المنطقة بالمقارنة بالشركات العقارية الآخرى المدرجة بالبورصات فى المنطقة “مع الآخذ فى الاعتبار الاختلافات فى مستوى أسعار البيع بمصر مقارنة بالأسواق الأخرى بالمنطقة”.
وقالت مجموعة طلعت مصطفى، إن نجاحها فى دخول السوق السعودى كان له دوراً بارزاً فى تعزيز ريادتها فى المنطقة، من خلال إطلاق مشروع “بنان” الريادى بمدينة الرياض فى وقت سابق من العام الجارى.
ويغطى مشروع “بنان” أكثر من 10 ملايين متر مربع فى شرق الرياض، مما يعكس قدرة TMG على المنافسة مع أكبر الشركات العقارية فى المنطقة.
وعلى الصعيد المحلي، تستمر المجموعة فى الاستئثار بـ 50% من السوق المصرى بين أكبر عشرة مطورين عقاريين فى البلاد.
وترسخ هذه النتائج غير المسبوقة ريادة TMG فى أسواق مصر والسعودية، كما أن الشركة ترسى معيارًا جديدًا للقطاعات العقارية على المستوى الإقليمى والدولي، وتؤكد من جديد الدور الذى تلعبه المجموعة فى تشكيل أنماط المعيشة الحديثة وإعادة تعريف معايير الجودة والحداثة، وذلك ليس فقط فى المنطقة، بل على المستوى العالمى أيضًا.
ووفقًا لإفصاح مجموعة طلعت مصطفى، عزز من هذا الأداء الاستثنائى إطلاق مشروع ساوث ميد الريادى فى 2024 على الساحل الشمالى المصرى، وهو مشروع مستدام تم كشف الستار عنه فى شهر يوليو بمساحة 23 مليون متر مربع، ويعيد المشروع تعريف مفهوم الفخامة للوجهات الواقعة على البحر المتوسط، بمستوى ينافس أفضل الوجهات الساحلية فى أوروبا.
وحقق المشروع مبيعات بلغت 280 مليار جنيه “5.6 مليار دولار” خلال أشهر قليلة فقط من إطلاقه، متجاوزًا لحد كبير كل توقعات السوق، ووفقاً لمعطيات الشركة فإن المشروع يعتبر واحدًا من أنجح المشروعات العقارية على المستوى العالمى التى تم إطلاقها.
ويعتمد المشروع على نموذج “الأعمال خفيف الأصول وقليل المخاطر”، وهو قائم على اتفاقية تطوير تستند فى المقام الأول على جاذبية علامة TMG التجارية وقيمتها الفريدة.
ويضمن هذا النموذج للمجموعة أرباحًا مرتفعة ومستدامة وتدفقات نقدية ثابتة، مع توقع أن تتجاوز إيرادات المشروع للمجموعة مستوى 100 مليار جنيه خلال فترة أجل المشروع، كما لعب التوسع الدولى المتزايد للمجموعة دوراً محورياً فى نجاح ساوث ميد.
ونجحت المجموعة بفضل منصات المبيعات الرقمية المتقدمة، وشبكة مكاتب المبيعات القوية فى السعودية والإمارات، فى استقطاب وجذب عملاء من مصر ودول الخليج وغيرهما، الأمر الذى ساهم فى تعزيز مكانة ساوث ميد كمنتج عقارى مرموق على المستوى العالمى ويثبت هذا الإنجاز قدرة المجموعة على الجمع بين التخطيط الابتكارى والتنفيذ المتميز، وترجمة الأفكار الطموحة إلى معالم تطوير بارزة تستقطب المجتمعات الراقية ذات القدرة الإنفاقية العالية وتضمن استمرارية تدفقات الدخل المتكرر للمجموعة من المحافظ التجارية والمحلات والأندية الرياضية والخدمات المقدمة لقاطنى المشروع ومشروعات الضيافة.
وحققت مجموعة طلعت مصطفى إلى جانب مشروع ساوث ميد إنجازات أخرى كبيرة فى مشروعاتها الرائدة فى منطقة شرق القاهرة ومنها مدينتى ونور وسليا.
ويمثل مشروع بَنَان فى السعودية نقطة انطلاق رئيسية للتوسع فى تواجد المجموعة مستقبلاً فى أسواق دول الخليج. وقد ساهم المشروع بإضافة نحو 64 مليار جنيه “1.2 مليار دولار” من المبيعات المقومة بالعملات الأجنبية إلى إجمالى المبيعات.
ويندرج هذا التوسع ضمن استراتيجية المجموعة لتنويع مصادر دخلها، ويهدف هذا النهج إلى تعزيز المرونة المالية للشركة وتقليل التأثير السلبى لتقلبات العملة المحلية. ويأتى ذلك متماشياً مع هدف الإدارة لتحقيق 60% من الدخل بالعملات الأجنبية على المدى المتوسط.
ومن خلال التحليل المستمر للسوق واستكشاف الفرص الجديدة، حققت المجموعة مبيعات بقيمة 44.3 مليار جنيه تقريبًا فى عام 2024 لأطراف ثالثة ومستثمرين مؤسسيين.
وقد تم تحقيق ذلك من خلال إعادة بيع العقارات القائمة أو المستقبلية على الخارطة مقابل رسوم، ولا تولد هذه المبادرة دخلاً إضافيًا كبيرًا فحسب، بل تغطى نفقات الشركة العامة والإدارية، وتعزز أيضًا استراتيجية المجموعة للتقليل من المخاطر.
وعلاوة على ذلك، فإن معاملات الأراضى الأخيرة مع المستثمرين المؤسسيين المدرجة فى هذا الرقم – بحيث تقوم مجموعة طلعت مصطفى بتطويرها – وبناء على تقييمات أطراف معتمدة لهذه الأراضى تؤكد على القيمة الهائلة لمحفظة الأراضى للمجموعة فى مشاريعها داخل مصر، وتتكون هذه المحفظة من المشاريع الرئيسية مثل مدينتى والرحاب ونور وسيليا ومشاريع آخرى، وتقدر قيمتها الآن بنحو 241 مليار جنيه صافى بعد استبعاد الالتزامات.
ومن المتوقع أن تستمر الشركة فى الحفاظ على قوة أداء مبيعاتها خلال العام المقبل، وذلك نتيجة لاستمرار نجاح مشروعاتها المتكاملة التى تقدمها TMG والإطلاق المتوقع لمشروع “السباين” فى النصف الثانى من 2025، وهو عبارة عن مشروع ضخم يمتد على 2.4 مليون متر مربع وسيعمل على تعزيز منطقة “مدينتي” والمناطق المحيطة بها من خلال توفير مركز تجارى عصرى مع أبراج شاهقة تضم وحدات سكنية، ومحلات تجارية راقية، ومساحات ترفيهية وإدارية، بالإضافة إلى مرافق ضيافة، وهو ما سيعزز من الأداء البيعى والدخل المتكرر.