تُعيد الشركات البرازيلية شراء أسهمها بأعلى وتيرة في 16 عامًا، للاستفادة من تراجعها الأخير على خلفية أسعار الفائدة المرتفعة وضعف آفاق نمو أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
وكشفت البيانات التي جمعتها وكالة “بلومبرج”، عن 54 عملية إعادة شراء للأسهم من قبل الشركات المدرجة في مؤشر “إيبوفيسبا” القياسي هذا العام، وهو ما يقرب من ضعفي المستوى الذي تم رصده على مدار العامين الماضيين، وأعلى مستوى منذ عام 2008.
وعلق “تياجو كونيا” مدير قسم الأسهم لدى شركة “إيه سي إي كابيتال” على تلك البيانات، قائلًا: “تسعى الشركات للاستفادة بشكل أفضل من رؤوس الأموال التي لديها في عمليات إعادة شراء الأسهم، بدلًا من توسيع عمليات الإنتاج والتي تنطوي على مخاطر التنفيذ والتمويل”.
وأثرت آفاق نمو الاقتصاد البرازيلي سلبًا على سوق الأسهم، إذ يجري تداولها بخصم حوالي 20% عن مستوياتها التاريخية، كما انخفض مؤشر “إيبوفيسبا” بنحو 10% منذ بداية هذا العام، وهو بين الأسوأ أداءً بين المؤشرات الرئيسية العالمية.
كما أدى الافتقار للوضوح بشأن السياسات الاقتصادية الحكومية، مثل التغييرات في النظام الضريبي، إلى جعل الأمر أقل جاذبية لتوسيع عمليات الشركات، ما شجع بشكل أكبر على استغلال الفوائض المالية في سوق الأسهم.