أظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، أن الناتج الصناعي في البلاد انخفض بنسبة 0.4% في نوفمبر، مسجلا انخفاضا للشهر الثالث على التوالي، وذلك بسبب تراجع إنتاج السيارات، على الرغم من النمو القوي في قطاع الرقائق.
ويعود الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع إنتاج السيارات بنسبة 5.4% على أساس شهري، نتيجة للإضرابات العمالية في القطاع.
وفي المقابل، أوضحت البيانات ارتفاع قطاع أشباه الموصلات بنسبة 3.9% على أساس شهري، مدفوعًا بالطلب القوي من الأسواق الخارجية.
وانخفض الناتج في القطاع المالي وقطاع التأمين بنسبة 2.9% مقارنة بالشهر السابق، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى تباطؤ نمو القروض.
وعلى أساس سنوي، انخفض الناتج الصناعي الإجمالي بنسبة 0.3% في نوفمبر، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مؤشر رئيسي للإنفاق الخاص، بنسبة 0.4% عن الشهر السابق؛ لترتفع بعد شهرين متتاليين من التراجع.
وجاء هذا النمو مدفوعا بزيادة بنسبة 4.1% في مبيعات السلع شبه المعمرة، كالملابس، قبل موسم الشتاء.
وفي الشهر الماضي، تباطأ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في 14 شهرا، حيث تراجعت الشحنات إلى كل من الولايات المتحدة والصين بسبب حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.
كما سجلت ثقة الأعمال في كوريا الجنوبية هذا الشهر أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات.
وقالت وزارة المالية إن الحكومة تخطط لنشر جميع الموارد المتاحة لتعزيز الطلب المحلي، الذي شهد انتعاشا أبطأ من المتوقع وسط الأزمة السياسية المستمرة.