قال المهندس تامر ناصر، الرئيس التنفيذى لشركة سيتى إيدج للتطوير العقارى، إن حركة التطوير العمرانى الكبيرة فى السعودية لفتت أنظار عدد كبير من شركات التطوير العقارى المصرية، ومن ضمنها “سيتى إيدج”.
أضاف ناصر لـ”البورصة”، أن التوسع فى السوق العقارى السعودى ضمن خطة شركة “سيتى إيدج” خلال السنوات القادمة.
وأوضح أن السوق السعودى والسوق العمانى شهدا طفرة عمرانية كبيرة، مشيرًا إلى أنها أصبحت أسواق جاذبة للمستثمرين سواء القطاع الحكومى أو القطاع الخاص.
وقال إن الخطة الاستراتيجية لشركة سيتى إيدج خلال عام 2025 تركز على محور التنفيذ بالمشروعات القائمة، والتوسع من خلال طرح مشروعات جديدة بعدد من المناطق.
أضاف ناصف، أن الشركة حققت مبيعات تعاقدية بمشروعاتها القائمة بقيمة 38 مليار جنيه منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضى، موضحًا أن النسبة الأكبر من المبيعات كانت خلال الربع الثالث.
أوضح أن الشركة تستهدف مبيعات تعاقدية بقيمة 45 مليار جنيه خلال عام 2024، لافتًا إلى أن معدلات البيع تسير بشكل جيد، واستحوذت مبيعات مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية على النسبة الأكبر من إجمالى المبيعات.
وقال ناصر، إن مبيعات مشروعات مدينة العلمين الجديدة بلغت 21 مليار جنيه تقريبًا، وتوزعت باقى المبيعات على مشروعات الساحل الشمالي، والعاصمة الإدارية.
«سيتى إيدج» تتفاوض لشراء 61 فداناً بالعاصمة الإدارية
أضاف أن نسبة المبيعات الخارجية تمثل 40% من إجمالى مبيعات الشركة، موزعة على 30% للمصريين العاملين بالخارج، و10% لصالح الجنسيات الأخرى.
أوضح أن الشركة تعمل على محورين، الأول هو التسويق والبيع والإدارة بعد التشغيل لمشروعات هيئة المجتمعات العمرانية بعدد من المناطق أبرزها مدينة العلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية، والمنصورة الجديدة، وبعض المشروعات بمنطقة ماسبيرو، والمحور الثانى التطوير العقارى كشق منفصل للشركة.
أشار إلى أن الشركة تنفذ وتطور عدد من المشروعات العقارية من ضمنهم مشروعين بمدينة الشيخ زايد، الاول “إيتابا سكوير” وهو عبارة عن مول تجارى إدارى على مساحة 14 فدان بإجمالى استثمارات 1.25 مليار جنيه.
وقال إن المشروع حاليًا فى مرحلة الاختبارات النهائية قبل الاستلام والتشغيل، لافتًا إلى أنه من المخطط الانتهاء من تنفيذ المشروع وبدء تسليمه وتشغيله منتصف عام 2025.
أضاف ناصر، أنه جار تنفيذ مشروع “إيتابا” السكنى بمدينة الشيخ زايد، ويتكون من 4 مراحل، وتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل، وجار تسليم العملاء بالمرحلة الرابعة.
أوضح أن الشركة تنفذ مشروع “فى فولتى” فى مدينة القاهرة الجديدة على مساحة 40 فدانا، وتم تخصيص 50% من المشروع للفيلات السكنية، والجزء المتبقى على مساحة 20 فدانا ويضم وحدات بنشاط تجارى وإدارى وطبى، وسيتم طرحه للبيع على مراحل.
“سيتى إيدج” تشرف على تطوير 6 فنادق فى العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية
أشار إلى أن الشركة تمتلك قطعة أرض بمساحة 60 فدانا بجوار مشروع “فى فولتى”، وتستهدف تطويرها خلال الفترة القادمة بنشاط عمرانى متكامل، لافتًا إلى أن المشروع قيد التصميم فى الوقت الحالى.
وقال ناصر، إن الشركة تستهدف التوسع فى السوق العقارى خلال عام 2025، من خلال طرح عدة مشروعات جديدة بعدد من المناطق.
أضاف أنه جارى التفاوض على قطعة أرض بمساحة 61 فدانا فى العاصمة الإدرية الجديدة، لتطوير مشروع عمرانى متكامل.
أوضح أن الشركة تدرس التوسع فى منطقة الساحل الشمالى خلال الفترة القادمة، حيث تبحث عن قطعة أرض بمساحة تتراوح من 300 إلى 400 فدان.
أشار إلى أن منطقة الساحل الشمالى أصبحت جاذبة للمستثمرين والعملاء، كما أن صفقة رأس الحكمة غيرت من ملامح خريطة الاستثمار بالمنطقة بالكامل.
الإشراف على تصميم وتنفيذ 7 فنادق لصالح “المجتمعات العمرانية”
وقال ناصر، إن شركة سيتى إيدج تركز على الشق الفندقى فى مشروعاتها، سواء من حيث دراسة المشروع والإشراف على التصميم والبيع، والتعاقد مع شركات إدارة عالمية.
أضاف أن الشركة تشرف على تصميم وتنفيذ 7 فنادق بمناطق متنوعة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، ومن المستهدف افتتاح أول منتجع فندقى صحى وعلاجى فى مدينة أسوان الجديدة.
أوضح أن المنتجع يتكون من 300 وحدة، لافتًا إلى الانتهاء من تنفيذ المشروع ومن المخطط افتتاحه بشكل رسمى خلال شهر يناير 2025.
أشار إلى أن الشركة تشرف على تصميم وتنفيذ فندقين فى العاصمة الإدارية، وفندقين بمدينة العلمين الجديدة، وفندق بمنطقة مجرى العيون، وفندق بمنطقة ماسبيرو.
وقال ناصر، إن الشركة تشرف على الشق التجارى لهيئة المجتمعات العمرانية، موضحًا أنه تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل مول فى مدينة العلمين الجديدة.
أضاف أنه جارى تنفيذ مول تجارى بمنطقة مجرى العيون، كما تتولى الشركة الإشراف على تنفيذ مشروع ممشى أهل مصر بمراحله الثلاثة، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى دخلت مرحلة التشغيل بالفعل.
أوضح أن محفظة أراضى شركة سيتى إيدج فى الوقت الحالى تقدر بنحو 200 فدان، بخلاف المشروعات الجديدة الجارى دراستها فى الوقت الحالى.
“سيتى إيدج” تشارك فى تحالف عقارى مصرى سعودى
وأشار إلى أن السوق العقارى شهد طفرات كبيرة فى الأسعار نتيجة عدة عوامل أبرزها ارتفاع سعر الدولار، وارتفاع معدلات التضخم، والزيادات الكبيرة فى أسعار مواد البناء، والتى انعكست بدورها على تكلفة تنفيذ المشروعات.
وقال ناصر، إن السوق العقارى شهد زيادة فى الأسعار بنسبة تتراوح من 10% إلى 20% منذ مارس 2024، موضحًا أن النسبة الأكبر من الزيادة حدثت فى نهاية 2023 وبداية 2024.
أضاف أن الشركة رفعت أسعار منتجاتها العقارية من سكنى وتجارى، وإدارى، وفندقى، منذ بداية العام الجارى بنسبة تتراوح من 10% إلى 30% تقريبًا.
وتوقع ناصر تحسن الأوضاع بالسوق العقارى وانتعاش حركة المبيعات، نتيجة استقرار الأوضاع الاقتصادية بالتزامن مع التوقعات بتراجع سعر الفائدة فى البنوك.
أوضح أن شركة سيتى إيدج اتخذت عدة خطوات للتحوط من المتغيرات المستمرة التى يشهدها السوق العقارى، وذلك من خلال التركيز على الإسراع من معدلات التنفيذ بالمشروعات القائمة.
أشار إلى أن الشركة حريصة على خلق حالة من التوازن بين معدلات البيع وحجم التنفيذ بالمشروعات، والاحتفاظ بنسبة من الوحدات كمخزون للشركة لتعويض أى فروق فى الأسعار خلال فترة تنفيذ المشروع.
وقال إن الشركة تستهدف تنويع آلياتها التمويلية خلال عام 2025 لتتناسب مع خطتها التوسعية خلال الفترة القادمة، موضحًا أن جارى دراسة القروض البنكية ورفع رأسمال الشركة، فضلًا عن عمليات التوريق.
أضاف ناصر، أنه تم تسليم 4858 وحدة بمشروعات الشركة فى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، لافتًا إلى أن الشركة لديها خطة تسليمات جيدة خلال الفترة القادمة خاصة بمشروعات هيئة المجتمعات العمرانية بالعلمين الجديدة.
وأكد أهمية تفعيل قانون التمويل العقارى بشكل أكبر، والسماح بتمويل الوحدات تحت الإنشاء، لزيادة حجم مبيعات الشركات وجذب شريحة أكبر من العملاء الراغبين فى الشراء.
أوضح أن الزيادة المستمرة فى أسعار المواد الخام من حديد وأسمنت، تمثل عائق مادى كبير على المطور العقارى نتيجة ارتفاع تكلفة التنفيذ.
خطة لتأسيس شركات تابعة فى مجالات متنوعة بالقطاع العقارى
وأشار إلى أن انخفاض سعر العملة سيسهم بشكل كبير فى زيادة مبيعات الشركات العقارية بالأسواق الخارجية وجذب شريحة أكبر من العملاء الأجانب.
وقال ناصر، إن الشركة لديها خطة لتأسيس شركات تابعة فى مجالات متنوعة من ضمنها مجال الإدارة خلال السنوات القادمة، لتتولى إدارة مشروعات الشركة بعد التشغيل.
أضاف أن فترات السداد الأقصر تعتبر الأفضل للمطور العقارى، ولكن النظام الأنسب للعملاء فى الوقت الحالى هو التقسيط على 7 سنوات.
وأشار إلى أهمية وجود قاعدة بيانات معلنة تضم كافة المعلومات عن المشروعات العقارية والشركات، لتساهم فى تسهيل إجراءات تسجيل العقار وزيادة مبيعات الأجانب.
وتوقع تحسن الأوضاع بالسوق العقارى بشكل كبير، وتوجه شريحة كبيرة من المواطنين للاستثمار فى العقار بكل أنواعه، وتحسن مبيعات الشركات العقارية بنسبة كبيرة، مؤكدًا أن العقار سيظل الورقة الرابحة للعملاء خاصة المصريين.
وتوقع أن يشهد الشق الفندقى والطبى حجم طلب كبير بالسوق العقارى خلال السنوات القادمة، خاصة فى ظل وجود نقص كبير فى المنتجات الفندقية، والتى تشهد حجم طلب كبير من العملاء الأجانب.