قال المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان، إن تطوير منطقة سور مجرى العيون، أحد المشروعات المهمة ضمن مُجهودات الدولة لتطوير القاهرة وإعادة رونقها التراثى والحضاري.
أضاف أن مشروعات تطوير القاهرة تأتى بهدف تعزيز مكانتها كمقصد سياحى عالمي، وتكريس دورها التجارى والتراثى والثقافى والترفيهى والخدمي، سعياً لجذب أعداد أكبر من الزوار والسائحين المُهتمين بالمناطق التراثية ذات القيمة.
وأشار إلى موقف تنفيذ مشروعات وسط القاهرة فى نطاق عمل وزارة الإسكان، باستثمارات تصل لنحو 22.2 مليار جنيه، والتى تشمل: إحياء الطابع المعمارى والعمرانى للقاهرة الخديوية، وتطوير حديقة الأزبكية وجراج وميدان الأوبرا، وتطوير منطقة ماسبيرو، وكذا تطوير منطقة سور مجرى العيون، وتطوير بحيرة عين الصيرة وحدائق الفسطاط، فضلاً عن مشروعات تطوير مبانى القاهرة التاريخية.
وفيما يتعلق بمشروع إحياء الهوية المعمارية والعمرانية لمنطقة القاهرة الخديوية، أوضح وزير الإسكان أن ذلك يتم وفق مخطط عام يشمل القاهرة الخديوية ومربع الوزارات، بمساحة إجمالية 1.9 مليون م2، ويضم نطاق التطوير 1300 مبنى، و26 ألف وحدة سكنية وإدارية، و2600 محل تجاري، لافتاً إلى أنه تم فى إطار المرحلة الأولى الانتهاء من تطوير واجهات العمارات والمحال التجارية بميدان التحرير، وميدان طلعت حرب، وميدان مصطفى كامل، وشارع طلعت حرب، وشارع قصر النيل، بإجمالى 33 عمارة و110 محال تجارية.
وفيما يخص تطوير حديقة الأزبكية ضمن أعمال القاهرة الخديوية، أشار الوزير إلى أن التطوير يتم وفق ثلاث ركائز رئيسية بهدف استعادة المكونات التراثية للحديقة، بما فى ذلك الحفاظ على الأشجار التراثية ومنطقة التبة، وتجديد كُلٍ من برجولة قمة التاج والنافورة التراثية ونادى سوق السلاح، إلى جانب إحياء البحيرة والكوبرى الخشبي، وسور الحديقة، والبُرجولات التاريخية وعددها 5 بُرجولات بطرازات تاريخية مختلفة، كما تناول “الشربيني” موقف تطوير وإحياء مبنى جراج الأوبرا وميدان الاوبرا، فى إطار من الحفاظ على الطابع المعمارى المميز لمنطقة وسط البلد.
وتطرق الشربينى إلى موقف تطوير منطقة ماسبيرو، موضحاً أنه يشمل تنفيذ المنطقة السكنية التى تضم وحدات للإسكان البديل تم تسكين 903 أسر بها، إلى جانب 134 وحدة سكنية استثمارية، و122 وحدة إدارية استثمارية، و75 وحدة تجارية، مُضيفًا أنه من المخطط تنفيذ برج تجارى فندقى وعدة أبراج أخرى بالمنطقة.
وتناول الوزير أيضاً موقف مشروع تطوير منطقة عين الصيرة، لإعادة توظيفها كمناطق ترفيهية وخضراء، فى إطار الرؤية لزيادة مسطحات المناطق الخضراء داخل المدن الكبرى بنحو 500 فدان، كما استعرض مكونات مشروع حدائق الفسطاط، وهي: المنطقة الاستثمارية، والمنطقة الثقافية، ومنطقة المغامرة، والحدائق التراثية، ومنطقة التلال، ومنطقة الحفائر، ومنطقة القصبة، ومنطقة الأسواق، حيث يساهم هذا المشروع أيضاً فى دعم خطة الدولة لزيادة نصيب الفرد من المناطق الخضراء والمفتوحة فى المدن القائمة.
وانتقل الوزير بعد ذلك للحديث عن موقف مشروع سور مجرى العيون، وبشكل خاص المشروع السكنى “أرابيسك”، والذى يشهد اليوم تسليم عددٍ من الوحدات، مُشيراً إلى أن المشروع ساهم فى تحويل هذه المنطقة من وضع عشوائى ذى آثار سلبية على البيئة، إلى منطقة حضارية ذات عوائد بيئية إيجابية وزيادة فى المسطحات الخضراء، مؤكدًا أنه تم اتخاذ خطوات مهمة فى ملف تعويض السكان الذين سكنوا هذه المنطقة قبل تطويرها.
وتطرق الوزير إلى موقف المبيعات بمشروع “أرابيسك” بالتعاون مع الشركة السعودية المصرية للتعمير، موضحاً أنه تم حتى الآن بيع 950 وحدة، بحجم مبيعات 5.2 مليار جنيه.