تستهدف مجموعة الكبوس اليمنية للتجارة والصناعة، 15% نمواً فى صادراتها، خلال العام الحالى 2025، لتصل لنحو 15 مليون دولار، مقابل نحو 13 مليون دولار صادرات 2024.
وتخطط الشركة المتخصصة فى صناعة الشاى، لاستثمار 12 مليون دولار فى مصر بشكل مبدئى، لإضافة خطوط إنتاج جديدة لتصنيع القهوة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
قال محمد فوزى، مدير عام مبيعات الشركة بمصر وأفريقيا، إنَّ الشركة تصدر نحو 30% من منتجاتها المصنعة فى مصر إلى ليبيا والسودان والسعودية، وتعتزم إبرام تعاقدات جديدة لتصدير منتجاتها لأسواق أفريقية، والتوسع فى القارة السمراء، بالإضافة إلى أسواق إنجلترا، وأوكرانيا، وماليزيا، وتركيا خلال 2025.
أضاف فى حواره لـ«البورصة»، أن خط تصنيع الشاى فى مصر ينتج 400 عبوة فى الدقيقة، بإجمالى طاقة إنتاجية 20 ألف طن سنوياً، وتستهدف الشركة 10% نمواً فى إنتاجها العام الحالى.
«الشاى» يبحث عن طرق استيراد بديلة لتجنب الأزمة
كشف مدير عام المبيعات فى مصر وأفريقيا، أن الشركة حققت مبيعات تخطت 1.2 مليار جنيه، خلال العام السابق بنسبة نمو 30% عن العام الأسبق، مقدراً مبيعات العام الحالى بنحو 1.5 مليار جنيه بنسبة نمو 25%.
ولفت إلى أن المجموعة تهتم بأفضل معايير الجودة فى تصنيع منتجاتها؛ إذ تعتمد فى تصنيع شاى الكبوس على أجود أنواع توليفات الشاى فى العالم، موضحاً أن المجموعة تمتلك مزارعها فى كينيا لإنتاج الشاى، وتهتم بزراعته، وفقاً لأحدث المعايير والمتطلبات للوصول إلى أفضل جودة تتطلبها الأسواق.
وتمتلك المجموعة، مصانع فى اليمن، والأردن، ومصر، والسعودية، وهو ما أفسح المجال لدخول منتجاتها معظم الأسواق العربية، بعدما لاقت طلباً متزايداً من قبل مستهلكيها.
ودخلت المجموعة، السوق المصرى عام 2020، وبدأت فى إنشاء مصنعها، حتى بدأ الإنتاج الفعلى عام 2021، وأصبحت شركة «فلاى جروب»، الموزع المعتمد لمصنع المجموعة فى مصر.
طرح شاى أخضر النصف الثانى من العام الحالى
ذكر أن مصنع المجموعة فى مصر بدأ نشاطه بخط إنتاج واحد فقط متخصص فى تصنيع الشاى الناعم عام 2021، وأضافت المجموعة خطوط إنتاج جديدة أخرى خلال عام 2022 لتصنيع الشاى بأحجامه المختلفة بجانب خط لتصنيع شاى الفتلة والخرز.
وتستهدف المجموعة تصنيع الشاى الأخضر، خلال العام المقبل، بعد ارتفاع الطلب عليه كمنتج صحى، متوقعاً إطلاق المنتج الجديد، خلال النصف الثانى من العام الحالى.
وتابع فوزى: «الشاى الأخضر سيصنع بواسطة خطوط الإنتاج الحالية، وستستورد المجموعة خاماته من الصين، ولكن هناك مواصفات ومتطلبات معينة تبحث عنها مع مورديها من الشركات الصينية».
كما تستهدف الشركة اقتحام سوق البن المصرى، خلال السنوات الثلاث المقبلة، من خلال إضافة خطى إنتاج جديدين باستثمارات لا تقل عن 12 مليون دولار، قائلاً: «البن من الصناعات الضخمة التى تحتاج إلى خبرة وتكنولوجيا عالية جداً، بالإضافة إلى أن المنافسة ستكون مع كبرى الشركات المحلية التى تستحوذ على حصص سوقية كبيرة».
كشف فوزى، أن الشركة الأم تمتلك حصيلة دولارية كافية تتيح لها إقامة توسعات بعد اقتحام منتجاتها العديد من الأسواق التصديرية.
واردات “الشاى” تبحث عن حلول لتخفيف أعباء الدولار
وأوضح أن مصنع الشركة فى أكتوبر يقع على مساحة 10 آلاف متر، بينما تجرى توسعات تصنيع البن على مساحة 7 آلاف متر بجوار المصنع الحالى.
قال فوزى، إنَّ المصنع الجديد سينتج القهوة الجولد والكلاسيك والقهوة العربية والتركية، التى عليها طلب كبير جداً فى مصر.
وتصنع المجموعة، البن بمصانعها فى اليمن، والأردن، والسعودية، الأمر الذى حفزها لاستكمال دورتها التصنيعية فى مصر، بعد القرارات والإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها الحكومة لتهيئة مناخ الاستثمار، وجذب استثمارات أجنبية ومحلية جديدة.
أكد فوزى، أن الشركة عازمة على إجراء توسعات فى مجال تصنيع الشاى بأنواعه والقهوة، وضخ استثمارات جديدة فى مصر، وذلك بدعم من الحوافز التى تقدمها الحكومة والخطوات الجادة بشأن التصدى لإغلاق المصانع وتقديم أوجه الدعم، إذ كانت خطوات «الكبوس» موفقه عند اتخاذها قراراً بالدخول إلى السوق المصرى منذ البداية؛ حيث تعد مصر بوابة نفاذ الصادرات إلى قارتى أفريقيا وآسيا.
ولفت إلى أن مركز تحديث الصناعة وهيئة تنمية الصادرات يدعمان الشركة باستشاراتهما الفنية والإدارية لتحسين العمليات الإنتاجية والإدارية والتصديرية.
وتعد مجموعة الكبوس اليمنية من أعرق الشركات فى الوطن العربى، وبدأت نشاطها عام 1938 فى مجال تجارة القهوة، وبعدها بعقد من الزمن اقتحمت سوق تصنيع الشاى، وطورت تصنيعها من خلال علامات تجارية كثيرة إلى أن وصلت إلى العلامة التجارية الشهيرة فى معظم الدول العربية باسم «شاى الكبوس» الذى سمى على اسم المؤسسين وهم عائلة الكبوس فى اليمن.