ترى الأبحاث في ماليزيا أن قطاع القفازات الطبية في البلاد سيواصل اكتساب الزخم مدفوعًا بعدة أسباب، من بينها التعافي المستمر للأرباح، وزيادة حجم المبيعات، وتحسين ديناميكيات العرض والطلب والزيادة المحتملة في متوسط سعر البيع.
وذكرت منصة “بيزنيس توداي” الماليزية ، اليوم الخميس ، أن ما يعزز التفاؤل بشأن سوق القفازات في البلاد هي المؤشرات التي تشير إلى انتعاش قوي للطلب خلال العام الجاري، نتيجة إعادة الموزعين لبناء المخزون وتوطيد الصناعة بصورة أسرع من المتوقع.
كذلك يشعر مصنعو القفازات بالتفاؤل حيث من المتوقع أن يرتفع متوسط أسعار البيع تدريجيًا، ربما بمقدار واحد دولار أمريكي لكل ألف قطعة إلى 20-22 دولارًا أمريكيًا لكل ألف قطعة بسبب ارتفاع الطلب وتراجع قيمة العملة المحلية “رينجيت” الماليزي مقابل الدولار الأمريكي ، وأيضًا فرض الولايات المتحدة زيادات تعريفية تصل إلى 50% خلال العام الجاري و100% العام المقبل، ما يجعل صناع القفازات الماليزيين المستفيدين الرئيسيين ، ويعد التأثير إيجابيًا بالنسبة لماليزيا، حيث إن أي خسارة في الحجم في الأسواق غير الأمريكية يمكن تعويضها من خلال الطلب المتزايد من الولايات المتحدة باعتبارها تمثل تاريخيًا نسبة 35٪ -40٪ من إجمالي حجم القفازات في ماليزيا.
كما أنه بالنظر إلى التوترات الجيوسياسية الحالية بين الولايات المتحدة والصين، وزيادة التعريفات الجمركية، فإن المشترين الأمريكيين أقل ميلًا إلى الحصول على معظم إمداداتهم من الصين، ونتيجة لذلك، فإن المشترين يجرون تنويعا لمصادرهم، ويختارون الشراء من دول أخرى بما في ذلك ماليزيا، وبالفعل بدأ بعض المشترين في تحويل مشترياتهم إلى ماليزيا كاستراتيجية لإدارة المخاطر.
وتشير المؤشرات إلى انتعاش قوي للطلب مع حلول العام المالي 2025، مدعومًا بإعادة بناء المخزون لدى الموزعين مع توقعات بأن تصل شركة “هارتا” الماليزية لصناعة القفازات إلى حجم مبيعات يبلغ 2.5 مليار قطعة شهريًا في النصف الثاني من العام المالي 2025.