توقع أن يشهد الأسبوع الجاري تدفقًا مهمًا للبيانات الاقتصادية التي ستكون محط أنظار المستثمرين؛ حيث تركز الأسواق على خمسة أمور رئيسية؛ تبدأ ببيانات الوظائف في الولايات المتحدة تليها محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى بيانات التضخم من منطقة اليورو والصين.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول، أنه في الوقت نفسه ستغلق الأسواق الأمريكية يوم الخميس؛ تكريمًا للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة جيمي كارتر؛ ثم سيظهر تقرير التوظيف يوم الجمعة القادم؛ ليوضح أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 154 ألف وظيفة خلال ديسمبر الماضي في حين من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.2%.
وكانت بيانات سوق العمل متقلبة في الأشهر الأخيرة وسط الاضطرابات الناجمة عن الإضرابات والأعاصير.
وأظهرت بيانات شهر نوفمبر الماضي نموًا بلغ 227 ألف وظيفة بعد ارتفاع فاتر خلال أكتوبر مع قيام المستثمرين بالكاد بتسعير خفضين لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام، ومن المرجح أن تظل البيانات متسقة مع سوق العمل المتباطئة تدريجيًا ولكنها لا تزال قوية.
وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم /الأربعاء/، محضر اجتماعه خلال ديسمبر؛ حيث قدم خفضًا ثالثًا على التوالي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ما وصفه رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول بأنه “قرار أقرب”.
كما سيحظى المستثمرون بفرصة الاستماع إلى العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع مع خطابات المحافظين كوك ووالر يومي الاثنين والأربعاء على التوالي، ومن المرجح أن تكون أبرز الأحداث.
ومن المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر تصريحات.
وعن أسواق الأسهم التي تعثرت نهاية ديسمبر وبداية يناير؛ بعد عام قوي، ويعتمد احتمالات تحقيق عام متميز ثالث على التوالي جزئيًا على قوة الاقتصاد؛ حيث تعد بيانات سوق العمل من بين أهم القراءات لصحة الاقتصاد.
وفي أوروبا، ستخضع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الإضافية من قبل البنك المركزي الأوروبي للاختبار من خلال بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو خلال ديسمبر يوم الثلاثاء المقبل.
ومن المقرر صدور أرقام التضخم الألمانية والفرنسية يوم الإثنين المقبل؛ وستكون أي علامة على أن التضخم يتراجع أكثر من شأنها أن تمنح البنك المركزي الأوروبي مجالًا لتخفيف السياسة ودعم الاقتصاد المتعثر.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تصدر الصين بيانات التضخم في أسعار المستهلك والمنتج يوم الخميس.
وكان معدل التضخم السنوي ثابتًا تقريبًا في ديسمبر، بينما كان مؤشر أسعار المنتجين في منطقة الانكماش؛ مما يشير إلى أن تدابير التحفيز الحكومية لم تنجح بعد في تعزيز الطلب.
وأخيرًا، أنهت أسعار النفط الأسبوع الماضي على ارتفاع، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب بسبب الطقس البارد في أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التحفيز الاقتصادي الصيني.