قال محمد الدموهى، المدير التنفيذى لشركة “الجوريزا” المتخصصة فى مجال البرمجيات وحلول التعهيد للشركات إن “الجوريزا” تأسست عام 2018، وبدأت فكرتها بالتركيز على تقديم حلول برمجيات تخدم السوق التكنولوجى، ومنذ ذلك الحين توسعت لتغطى عدة دول منها مصر، السعودية، البرازيل، وسلطنة عمان.
تابع: “تركز الجوريزا على تصدير حلول برمجية مبتكرة تلبى احتياجات العملاء وتعزز دورها فى المجتمع، كما تخطط لتوسيع خدماتها فى السوق المحلى وزيادة الاعتماد على الكوادر المدربة”.
وعن النمو المستهدف فى حجم الأعمال أشار المدير التنفيذى للشركة فى حواره مع “البورصة” أن “الجوريزا” بدأت بحوالى 4 مهندسين والآن تجاوز عدد موظفيها 350 موظفا ومبرمجا وتسعى لتحقيق نمو فى الأسواق العالمية من خلال تقديم خدمات جديدة ذات جودة عالية.
أشار إلى أن الشركة لديها محفظة استثمارات متنوعة، على حسب كل دولة ووفقًا لكل مشروع، فمثلاً تشارك فى رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ورؤية سلطنة عمان 2040 من خلال مشروعات كبرى نديرها فى كلاً من البلدين، كما نسعى لزيادة عدد مستخدمى برمجيات الجوريزا الذين تجاوزوا 22 مليون مستخدم.
الشريك المؤسس: “ووترسايكل تكنولوجيز” تسعى لدخول السوق المصرية
وفيما يتعلق بالخدمات التى يوفرونها وعن ما إذا كان هناك نية لإضافة خدمات جديدة أشار الدموهى إلى أن الشركة تقدم ثلاث خدمات رئيسية تلبى احتياجات متعددة فى السوق، الخدمة الأولى هى “خدمة التعهيد”، حيث نوفر فريقًا تقنيًا متخصصًا لتنفيذ المشاريع المختلفة لشركات متعددة، تقوم الشركة العميلة بإدارة الفريق من جانب التسليم والجوانب التقنية، بينما نتولى نحن مسؤولية الإدارة الكاملة للموارد البشرية.
الخدمة الثانية تتمثل فى تطوير وإطلاق منتجات متنوعة، مما يجعلنا أشبه بمظلة تجمع تحتها عدة شركات ناشئة، حيث نركز على الابتكار واستخراج القيمة من هذه المنتجات، أما الخدمة الثالثة فهى تقديم الدعم الفنى والتقنى الكامل لشركات كبيرة داخل وخارج مصر.
أشار إلى أنهم مسؤولون عن إدارة جميع العمليات التقنية لهذه الشركات، مما يساهم فى تعزيز حضورها فى السوق المحلى والعالمى، كما نخطط لتوسيع نطاق خدمات الجوريزا لتلبية احتياجات العملاء.
وبالحديث عن الفرص التى يراها فى السوق المصرى أشار إلى أن السوق المصرى يزخر بالفرص، خاصة مع تطور قطاع التكنولوجيا ووجود طلب متزايد على الحلول البرمجية المبتكرة، والشركة تؤمن بأن مصر تمتلك فرصًا واعدة، خاصة فى مجال “تطوير البرمجيات”، حيث تُعد بيئة خصبة لتصدير الكفاءات دون الحاجة إلى مغادرة البلاد.
من هذا المنطلق، نسعى لإحداث تأثير إيجابى على المجتمع من خلال مبادرات تدريبية، حيث قمنا بتأسيس برنامج يهدف إلى تدريب المئات من الشباب المصرى، سواء كانوا خريجى الجامعات أو حديثى التخرج. بعد انتهاء التدريب، نوفر لهم فرص عمل سواء ضمن فريقنا أو من خلال تأهيلهم لسوق العمل، مما يساعدهم على بناء مسار مهنى ناجح فى أماكن مختلفة.
وعن عدد المحافظات التى يغطونها، وهل هناك اتجاه لزيادة عددها خلال الفترة المقبلة أوضح أنه كما ذكر سابقاً فالشركة تستهدف تصدير خدمات التكنولوجيا والبرمجيات فى المقام الأول.
وقال إن الشركة ساهمت فى تأهيل مئات المبرمجين الذين أصبحوا اليوم قادة فى مشاريع حيوية، سواء داخلها أو فى مؤسسات مرموقة أخرى، كما تتميز بتوفير خدماتها على مستوى واسع من داخل مصر، مع التركيز على العمل عن بعد.
وقال إن هذا النهج أتاح لها توظيف كفاءات من مختلف المحافظات، مثل القاهرة، الدقهلية، أسوان، الأقصر، سوهاج، قنا، حيث يعمل فريقنا عن بُعد بكفاءة عالية دون أن يتأثر الأداء أو النتائج.
وبسؤاله عن نية التوسع خارجيًا أشار المدير التنفيذى لشركة “الجوريزا” قال إن هناك نية للتوسع فى أسواق جديدة، إذ تعمل الشركة حاليًا فى مصر، السعودية، عُمان، والبرازيل، حيث حققنا نجاحات كبيرة، خاصة فى السعودية التى أصبح وضعنا فيها مستقرًا ومزدهرًا، وفى سلطنة عُمان، ركزنا العام الماضى على بناء إسم قوى فى السوق المحلى، ونجحنا فى تحقيق ذلك.
“مانيج إنجن”: مصر أسرع أسواقنا نموًا ومن بين الأهم بالشرق الأوسط
وتابع: خطتنا المقبلة تشمل توسيع التعاون مع الجهات الحكومية والرسمية فى سلطنة عُمان، مع التركيز الأكبر على السوق البرازيلي، فقد أظهرت دراساتنا أن السوق هناك يعانى من ارتفاع تكاليف التكنولوجيا ويبحث عن حلول ذات جودة عالية بتكلفة أقل، مما يمثل فرصة كبيرة لنا، كما نستهدف تقديم حلول تقنية مبتكرة تلبى احتياجات الأسواق التى نعتمد عليها، مع التركيز على الجودة والكفاءة، نسعى أيضًا للمساهمة فى تطوير الاقتصاد المحلى من خلال توفير فرص عمل جديدة ودعم الكفاءات المصرية لتحقيق النجاح داخل وخارج البلاد.
وعن التحديات التى تواجههم وكيف تغلبوا عليها أشار إلى أنهم يواجهون تحديات تتعلق بتوفير العملات الأجنبية لسداد الفواتير الخارجية، إلى جانب التكاليف المرتبطة بالسيرفرات وغيرها، والتى تخضع لضوابط ضريبية معقدة، ونأمل أن تستمر الحكومة فى العمل على تذليل هذه التحديات، أما التحديات الخارجية فتتمثل فى المنافسة الشديدة من الشركات الأجنبية على الرغم من ذلك، نؤمن بقدرتنا على التكيف ومواصلة تحقيق النمو.
وعن رؤيته لنمو نشاط الشركات الناشئة فى مصر وهل تأثرت بالتغيرات الاقتصادية التى أصابت العالم أوضح أن الشركات الناشئة فى مصر تمر بمرحلة تحول ملحوظة، حيث شهدت خلال فترة ما قبل جائحة كورونا طفرة ملحوظة فى نمو هذا القطاع، الذى كان ينبض بالحياة ويشهد استثمارات متزايدة، لكن مع التحديات الاقتصادية التى تمر بها البلاد حاليًا، تأثرت معظم هذه الشركات بشكل ملحوظ.
رغم ذلك، يرى أن الفترة الحالية تحمل فرصًا واعدة للشركات الناشئة فى مصر، خاصة فى ظل التحولات الاقتصادية العالمية التى أصبحت تتطلب استثمارات أكثر تركيزًا واستراتيجية.
وقال إن هذه التحولات تُبرز مصر كبيئة خصبة لإطلاق مشاريع مبتكرة يمكنها أن تقدم حلولًا فعالة وتحقق استقرارًا طويل الأمد، مما يسمح لها بالخروج من السوق المصرى إلى الأسواق العالمية بنجاح.
أضاف أن من بين المجالات التى نعتقد أنها ستلعب دورًا حيويًا فى المستقبل القريب هو تصنيع المنتجات التكنولوجية الموجهة لقطاعات مختلفة.
وقال إن هذا النوع من التصنيع سيعزز من مكانة الشركات الناشئة المصرية وسيوفر لها ميزة تنافسية كبيرة فى السوقين المحلى والدولي.
أضاف: نحن نعمل حاليًا على تطوير هذه الرؤية من خلال الاستثمار فى منتجات تقنية مبتكرة تلبى احتياجات السوق وتساهم فى تعزيز الاقتصاد الوطني.
واختتم الدموهى حواره بالتأكيد على أن هذه الاستراتيجية ستفتح آفاقًا جديدة للشركات الناشئة وستُمكنها من تحقيق نمو مستدام رغم التحديات الحالية.