توقع بنك الاستثمار الأمريكي “مورجان ستانلي” أن تحقق السندات الهندية، المدرجة العام الماضي، تدفقات أقل من التقديرات الأولية بما يتراوح بين 25 و30 مليار دولار بعد إدراجها في مؤشر جي بي مورجان للأسواق الناشئة.
وتأتي توقعات بنك الاستثمار الأمريكي في الوقت الذي تستعد فيه أسواق العالم لعام 2025 الذي يتميز بعدد من التحديات الاقتصادية، منها ارتفاع التعريفات الجمركية المتوقعة خلال الفترة الثانية لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، فضلاً عن قوة الدولار ومرونة الاقتصاد الأمريكي؛ ما يفرض ضغوطًا على أصول الأسواق الناشئة بما في ذلك العملات.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن الروبية الهندية تعد واحدة من أكثر العملات استقرارًا في الأسواق الناشئة على أساس سنوي، حيث ارتفعت تكاليف التحوط للأجانب مما أدى إلى تآكل العائدات من السندات بالعملة المحلية.
وانخفضت قيمة الروبية بنحو 3% مقابل الدولار العام الماضي، للعام السابع على التوالي، حيث أثرت التدفقات الخارجة من الأسهم والمكاسب في الدولار على العملة رغم من تدخل بنك الاحتياطي الهندي للحد من التقلبات في العملة.
وأشار المحللان نيميش إم برابهاون وجيك تنج كو، إلى الضغوط المتزايدة على الروبية الهندية، بسبب ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية وموقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد وعدم اليقين بشأن سياسة التجارة الأمريكية.
وتتمتع الهند حاليًا بوزن 7% في مقياس جي بي مورجان، مع توقعات بأن يرتفع ذلك إلى الحد الأقصى البالغ 10% بحلول مارس.