بدأت أسواق السندات في منطقة اليورو في الأسبوع الأول من 2025 بتداولات ضعيفة، بشكل غير مستقر إذ سجلت سندات الحكومة الألمانية انخفاضًا في الأسعار؛ ما دفع العوائد إلى الارتفاع خلال أول يومين من التداول في العام الجديد.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن الباحث بمصرف “كوميرتس بنك” الألماني هاوكه سيمنسن قوله” إن البيانات المقبلة حول التضخم وزيادة إصدارات السندات الحكومية يحتمل أن تكون قد أثرت على المعنويات في حين أن سندات الخزانة الأمريكية لم توفر دعمًا للأسواق الأوروبية بسبب استمرار قوة البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة”.
وأوضح “سيمنسن” أن معظم المشاركين في السوق في دول مثل إيطاليا وإسبانيا والنمسا كانوا في عطلة، ما يجعل من غير المرجح أن تتحسن المعنويات في الوقت القريب.
ويترقب المستثمرون مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 3 سنوات والذي يبلغ حجمه 58 مليار دولار، وسط وفرة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يكون تقرير سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة محور اهتمام المشاركين في السوق.
وهناك توقعات أن تهيمن الطلبات الحساسة للأسعار على الطلب على سندات الخزانة الأمريكية، حيث من المحتمل أن تظل أحجام الإصدار ثابتة لمعظم عام 2025، وفقًا لاستراتيجيي الدخل الثابت في “سوسيتيه جنرال” بينما يُعتقد أنه من غير المحتمل حدوث تراجع جماعي للمستثمرين، فإن الطلب على السندات الأمريكية من المتوقع أن يبقى حساسًا للظروف الاقتصادية والجيوسياسية والمعنويات تجاه المخاطر، مما قد يؤدي إلى زيادة العوائد على السندات طويلة الأجل مقارنة بالسندات قصيرة الأجل.