تستهدف شركة ستس للاستشارات الهندسية المصرية، الوصول بحجم أعمالها إلى 65 مليون دولار، خلال العام الجارى، بدعم تنفيذ تصميمات لمشروعات فى قطاعات صناعية وعقارية ومشروعات البنية التحتية والنقل الذكية.
وقال هشام عثمان، الرئيس التنفيذى للشركة، إنَّ أبرز المشروعات التى تعمل عليها «ستس»، حالياً، فى مصر لصالح شركة أوراسكوم للتنمية الصناعية؛ حيث نفذت نحو 50% من إنشاءات المجمع الصناعى المتكامل «جى هوب»، التابع لشركة، ومن المقرر تسليمه خلال الربع الأول من 2025.
أضاف أن المجمع يقام فى منطقة السخنة الصناعية على مساحة 3.3 كيلو متر مربع باستثمارات تتخطى 13 مليار جنيه، متوقعاً تحقيق طفرة كبيرة فى القطاع الصناعى مع بداية تشغيله.
أضاف أن تصميمات المجمع الصناعى الجديد تتركز على بناء مركز رئيسى لدعم الصناعات الخضراء، ومنطقة متكاملة صناعية مستدامة وصديقة للبيئة مبنية على المعايير الدولية التى تقلل من انبعاثات الكربون.
ووقعت شركة أوراسكوم للتنمية الصناعية ديسمبر الماضى اتفاقية مع شركة ستس لإنشاء المجمع الصناعى الجديد، الذى يضم مختلف الأنشطة الخضراء بين الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى مزيج من الصناعات الدوائية والإلكترونية والأغذية.
ويتم تطوير المجمع على بنية تحتية صديقة للبيئة مع مرافق مستدامة، كإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحى وإعادة استخدامها فى المسطحات الخضراء، وإنشاء شبكات إنارة فى الشوارع بالكامل مصدرها الرئيسى هى الطاقة المتجددة وليس الوقود الأحفورى.
“YBA” للاستشارات الهندسية تخطط لتأسيس شركة جديدة فى السعودية
وتأسست مجموعة ستس للاستشارات الهندسية فى لبنان عام 2016، واستطاعت خلال تلك المدة أن تشرف على تصميم نحو 600 مشروع بواسطة 8 شركاء من جنسيات مختلفة وما يزيد على 800 مهندس، من بينهم 150 فى مصر، و600 فى السعودية، أما الباقى فموزع على دول أخرى مثل عمان والأردن.
وأوضح أن الشركة أنشأت مكتباً لها فى مصر قبل سنوات، بغرض تقديم خدمات للمشروعات القومية العملاقة فى السوق المصرى، وأيضاً لصالح القطاع الخاص، وذلك ضمن خطة الشركة لتصدير التصميمات المختلفة المطلوبة لجميع الدول.
قال «عثمان»، إنَّ «ستس» للاستشارات الهندسية تشرف، حالياً، على تنفيذ أكثر من 120 مشروعاً فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بحجم أعمال يصل إلى 150 مليون دولار.
أضاف فى حوار لـ«البورصة»، أن 30% من المشروعات الجارى تنفيذها لصالح القطاع الحكومى والخاص بالمملكة العربية السعودية، بينما باقى المشروعات موزع على دول أبرزها لبنان، تنزانيا، وكرواتيا.
ولفت إلى أن المجموعة نجحت فى تحقيق معدلات نمو تتراوح بين 50 و60% خلال عامى 2023 و2024، بدعم من زيادة مشاركتها فى المشروعات الخارجية وخاصة السعودية.
وأوضح، أن أبرز المشروعات التى تنفذها الشركة لصالح الحكومة المصرية، هو مشروعات الصرف الصحى المتكامل ضمن برنامج خدمات الصرف الصحى المستدام فى محافظات الغربية، المنوفية ودمياط.
تابع أن مشروع الصرف الصحى الجارى تنفيذه ممول من البنك الآسيوى والدولى بقيمة 600 مليون دولار.
وأفاد بأن المشروع نجح فى توصيل الخدمات إلى أكثر من 45 قرية بعدد 150 ألف مستفيد، بالإضافة إلى إنشاء عدد كبير من محطات الرفع والمعالجة وشركات التجميع بهدف تقليل التلوث الحادث فى القرى التى تواجه زيادة سكانية.
ونجح برنامج خدمات الصرف الصحى فى رفع قدرات العاملين بشركات مياه الشرب والصرف الصحى وجهاز تنظيم الشرب والصرف الصحى وشركة الصحة، بهدف تحسين مستوى الخدمات، واستدامة تقديمها، بحسب بيان صادر عن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية.
تعاون مع «السويدى إلكتريك» لإعداد تصميمات مشروعات النقل الذكى فى مصر
وتابع أن المجموعة تعاونت مع مصنع هيتاشى اليابانية للأجهزة المنزلية للإشراف على تصميمات مصنعها فى مصر، بالإضافة إلى تعاونها أكثر من مرة مع مجموعة السويدى فى تطوير مصانع بالسوقين المحلى والخارجى.
وأضاف أن المجموعة تعد تصميمات مشروع أنظمة النقل الذكية فى مصر بالشراكة مع «السويدى إلكتريك»، ويتمثل فى استخدام تقنيات الحاسب الآلى والإلكترونيات والاتصالات، لمواجهة العديد من تحديات النقل.
ذكر أن الخدمات التى تقدمها الشركة تتمثل فى إعداد التصاميم الهندسية، والإشراف على تنفيذ المشروع، ودراسة الأثر البيئى، وتصميم شبكات ومحطات الصرف الصحى، وتصميم الطرق والجسور، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ المحطات والمصاعد الكهربائية.
وأوضح أن أكثر التخصصات التى تعمل بها الشركة هو مجال البنية التحتية وأنظمة النقل وأعمال تصميم المبانى، وإحلال وتجديد المبانى التراثية وكل ما له علاقة بالإشراف على تنفيذ مياه الشرب والصرف الصحى.
ولفت إلى أن المجموعة تتعامل فى مصر مع شركات المطور الصناعى والعقارى، وأيضاً المشروعات الممولة من جهات التمويل الأجنبية مثل التابعة لشركات إعمار وأوراسكوم، كما تعمل مع القطاع الحكومى فى المشروعات الممولة من البنك الدولى والبنك الأوروبى.
تابع أن المجموعة تعمل فى السعودية بشكل أكثر توسعاً مع القطاع الحكومى فى قطاع الأمانات أو المحليات والهيئات الملكية وعدد مختلف من المطورين الصناعيين والعقاريين لشركات القطاع الخاص.
وأوضح أن أبرز المزايا التنافسية اللى تقدمها الشركة للعملاء هو أنها تمتلك فريقاً معنياً بتقنيات الذكاء الاصطناعى والذى يقوم بتغيير المنهجية التى تنفذ بها المشاريع للعمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة، والخروج بأفكار مختلفة، ومراجعة التصميمات بشكل آلى، كما أنها تراعى الاعتبارات البيئية الخاصة بتصاميم المشروع.
وأوضح أن أبرز تحديات سوق الاستشارات الهندسية هو صعوبة إيجاد مهندسين بذات الكفاءة والجودة المطلوبة تلبى احتياجات المجموعة فى تصاميم المشروعات داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من العملاء لا يقدر القيمة التى يقدمها الاستشارى.
الشركة تخطط للتوسع فى تقديم الخدمات داخل بعض دول شرق أفريقيا
وقال «عثمان»، إن الشركة تستهدف التوسع خلال العام الجارى فى دول شرق أفريقيا، وتحديداً فى كينيا وتنزانيا ورواندا والتى تضم عدداً كبيراً من المشروعات الممولة من مؤسسات التمويل الدولية فى مجالات النقل والبنية التحتية، كما تستهدف فيما بعد إنشاء مكتب تابع للمجموعة فى دول شرق أفريقيا.
أضاف، أن طبيعة عمل المجموعة تمكنها من تنفيذ أعمال فى مختلف الدول من خلال مكتبها فى مصر أو فى أى دولة أخرى، وهو ما يفيد الدولة من دخول عملة أجنبية.