تراجعت غالبية الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات الخميس، مع اضطراب آفاق السياسات النقدية في الاقتصادات الرئيسية، وتصاعد مخاطر نشوب حرب تجارية عالمية بسبب سياسات الإدارة الأمريكية القادمة.
انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.15% إلى 513 نقطة ، مع تراجع أسهم قطاعي البنوك والتجزئة بأكثر من 1%.
وفي حين ارتفع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.19% إلى 8267 نقطة، تراجع نظيريه “داكس” الألماني 0.10% إلى 20308 نقطة، و”كاك” الفرنسي 0.13% إلى 7443 نقطة.
جاء ذلك على خلفية بيانات رسمية صدرت هذا الأسبوع، أظهرت تسارع التضخم السنوي بمنطقة اليورو إلى 2.4% في ديسمبر، ونظيره الألماني إلى 2.8%، ليواصلا الابتعاد عن المستوى المستهدف من قبل المركزي الأوروبي عند 2%.
هذا بالإضافة إلى تصاعد مخاطر شن الإدارة الأمريكية القادمة حرباً تجارية على الصين والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” في العشرين من يناير.
وعلاوة على ذلك، قال مكتب الإحصاءات الألماني في تقرير صدر اليوم، إن إنتاج القطاع الصناعي -المقوم بالأسعار الحقيقية- تراجع 2.8% على أساس سنوي في نوفمبر بعد انخفاض بلغ 4.2% في القراءة المعدلة للشهر السابق.
لكنه ارتفع بنسبة 1.5% على الصعيد الشهري المعدل موسمياً بعد انكماشه 0.4% في أكتوبر، وذلك مع انتعاش أداء قطاعات اقتصادية عدة، منها الطاقة، والبناء.
وذكر المكتب في تقرير منفصل أن الصادرات الألمانية تراجعت 3.5% على أساس سنوي في نوفمبر، مع انكماش الواردات 2.9%.
بينما ارتفعت الصادرات 2.1% على أساس شهري إلى 127.3 مليار يورو (131.13 مليار دولار)، مقابل تراجع الواردات 3.3% إلى 107.6 مليار يورو، ليسجل الميزان التجاري فائضاً قدره 19.7 مليار يورو (20.3 مليار دولار).