أظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن الفائض التجاري للصين مع بقية دول العالم وصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو تريليون دولار في عام 2024، وذلك قبل أسبوع فقط من عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وتوليه منصبه، وتعهده بفرض رسوم جمركية عقابية على أكبر منافس اقتصادي.
ومن المتوقع أن يؤدي الفائض التجاري الصيني البالغ 992 مليار دولار، والذي كان أكثر من ثلثه مع الولايات المتحدة، إلى تأجيج المزيد من التوترات مع واشنطن وشركاء تجاريين آخرين، الذين عرقلوا زيادة الصادرات الصينية هذا العام، ، وفق تقرير فاينانشيال تايمز.
ويعود ترامب، الذي سيتولى منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، إلى البيت الأبيض؛ وسط ترقب لتعهده بتطبيق تعريفات جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية وتعريفات جمركية شاملة بنسبة 20% على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
“المركزي الصيني” يرفع معيار التعديل الاحترازي لزيادة دعم “اليوان”
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية، أن صادرات الصين ارتفعت بنسبة 10.7% في ديسمبر على أساس سنوي بالدولار، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 1%، متجاوزة متوسط توقعات المحللين بارتفاع بنسبة 7.3% وانخفاض بنسبة 1.5% على التوالي.
ووفقاً للبيانات، ارتفع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بنسبة 6.9% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق إلى 361.03 مليار دولار.
وفي نوفمبر، ارتفعت الصادرات بنسبة 6.7% على أساس سنوي، في حين انكمشت الواردات بنسبة 3.9%.
وتبذل الحكومة الصينية جهودا كبيرة لتوسيع تجارتها مع الدول المشاركة في مبادرة «الحزام والطريق»، التي تركز على بناء البنية التحتية، وتعزيز التجارة في معظم أنحاء العالم. وشكلت التجارة مع هذه الدول حوالي نصف إجمالي تجارة الصين العام الماضي.