«الشريف»: المصرية للغزل والنسيج تستهدف تصدير 80% من إنتاجها لآسيا وإفريقيا
توقع مصدر باتحاد مصدري الأقطان، تصدير مليون قنطار خلال الموسم الحالى على إثر إلغاء تحديد حصة تصديرية للقطن خلال الموسم الجاري.
ووصف المصدر إلغاء الحصة التصديرية بالقرار بالجيد، مضيفا أن المصانع المحلية لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية في الوقت الحالي مضيفا أن القرار سيكون له مردود إيجابي على الصادرات خلال الفترة المقبلة، ويتماشى مع مستهدفات الدولة لزيادة الصادرات.
كانت الحكومة قد ألزمت مصدري القطن بعدم تصدير أكثر من 40% من الإنتاج المحلي خلال العام الماضي، بهدف توفير كميات أكبر للمصانع المحلية، وتحديدًا الحكومية منها في ظل خطة التأهيل التي تجريها للشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.
فى سياق متصل، أوضح المصدر لـ”البورصة”، أن الموسم الحالي شهد تأخراً في المزادات لحين تدخل وزارة المالية لمعالجة الفروق السعرية بين سعر الترسية وسعر الضمان في المزادات متابعا أن إنتاج القطن خلال الموسم الحالي يتراوح بين 1.7 و1.8 مليون قنطار.
كانت شركات الأقطان قد تقدمت بمذكرة إلى مجلس الوزراء الشهر الماضي، تطالب وزارة المالية بتحمل مبلغ يُقدَّر بنحو ألفي جنيه من سعر الضمان، حتى تتمكن من شراء القطن في المزادات.
ووافق مجلس الوزراء في فبراير الماضي على تحديد سعر ضمان توريد القطن لموسم 2024-2025 عند 10 آلاف جنيه للقنطار من القطن متوسط التيلة، و12 ألف جنيه للقنطار من القطن طويل التيلة.
أوضح المصدر أن التصدير يتم إلى العديد من الأسواق مثل الهند وبنجلاديش وباكستان والصين، وأن قطن “جيزة 94” هو الأكثر طلبًا من قبل الأسواق الخارجية، يليه القطن طويل التيلة الممتاز “جيزة 96”.
ذكر أن شركة مصر لحليج الأقطان تستهدف تصدير 50 ألف قنطار من إجمالي الكمية التي تم شراؤها من خلال مزادات منظومة القطن، وسيتم توجيه باقي الكمية للشركات المحلية.
أشار المصدر إلى أن الوقت الحالي يشهد هبوطًا في الأسعار العالمية للقطن، حيث يتراوح سعر قطن “جيزة 94″ بين 150 و165 سنتًا لليبرة، و”جيزة 96″ بين 165 و175 سنتًا، و”جيزة 92″ عند 175 سنتًا، و”جيزة 95” عند 125 سنتًا. كما يتوقع زيادة الطلب بداية من شهر فبراير المقبل.
«السيد»: القرار يساعد الشركات على تنفيذ خططها التوسعية
من جانبه، قال عواد السيد، رئيس مجلس إدارة شركة الزهراء البيضاء للغزل والنسيج، إن قرار السماح للشركات بتصدير القطن بالطاقة القصوى بعد إلغاء قرار الحد الأدنى للصادرات الذي أقرته الحكومة خلال الموسم الماضي، سيساعد الشركات على اقتحام أسواق تصديرية جديدة ضمن خططها التوسعية.
أضاف “السيد”، لـ”البورصة”، أن الشركة تستهدف تصدير 20% من إنتاجها والبالغ 10 طن يوميًا، بقيمة مليون دولار إلى بعض الدول العربية والأوروبية خلال الموسم الحالي.
وقال أحمد الشريف، مدير التصدير والمبيعات بالشركة المصرية للغزل والنسيج، إن الشركة تصدر 80% من حجم الإنتاج الكلي الذي يصل إلى 2800 طن سنويًا إلى العديد من الدول في الأسواق العربية والأوروبية.
وأشار “الشريف”، لـ”البورصة”، إلى أن زيادة إنتاج الشركات يؤهلها لدخول أسواق تصديرية جديدة في آسيا وأوروبا من خلال تحسين كفاءة سلاسل الإمداد لعملائها، والاستفادة من الدعم القوي لمجموعة شركات العربية لحليج الأقطان التى تتبعها الشركة.
أوضح أن الشركة تبحث بجدية عن فرص للتوسع في أسواق دولية جديدة، وتعمل على تعزيز تواجدها في الأسواق الناشئة، مع السعي لفتح قنوات توزيع جديدة بالتعاون مع شركاء دوليين في آسيا وأفريقيا.
تابع أن الشركة تعتمد بشكل أساسي على القطن المصري عالي الجودة في عملية الإنتاج، حيث تحصل عليه من شركة النيل الحديثة للأقطان، إحدى الشركات الشقيقة ضمن مجموعة العربية لحليج الأقطان.
فى سياق متصل، رصد الشريف عددا من التحديات التى تواجه قطاع المنسوجات، أبرزها انخفاض الطلب العالمي وزيادة المنافسة من أسواق مثل الهند، الصين، وباكستان، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام وأسعار الطاقة والكهرباء وزيادة الأجور، ما يشكل عبئًا كبيرًا على الشركات في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل.