تدرس الحكومة مقترحا بإنشاء “كيان” مختص لإدارة وتشغيل القاهرة الخديوية، والاستغلال الأمثل لها بعد إعادة إحيائها.
وتعمل الحكومة على إعادة إحياء منطقة القاهرة الخديوية، والاستغلال الأمثل لها، حتى تصبح وجهة لجذب المزيد من السياح، على غرار بعض الدول التى اهتمت بتطوير عواصمها التاريخية.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس؛ اجتماعا؛ لمناقشة بعض المقترحات والأطروحات لإعداد رؤية متكاملة تتضمن تكليف “كيان” مختص لإدارة وتشغيل القاهرة الخديوية والاستغلال الأمثل لها بعد إعادة إحيائها.
وقال مدبولي، إن هناك اهتماما كبيرا بإعادة إحياء منطقة القاهرة الخديوية، والاستغلال الأمثل لها، وخاصة بعد انتقال الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أن تجارب الدول التي قامت بإحياء المناطق التاريخية عمدت إلى تكليف “كيان” مستقل لإدارة هذه المناطق، ولذا فهناك رؤية ومقترح بإنشاء كيان مستقل يختص بإدارة هذه المنطقة؛ وذلك بما يسهم في الاستغلال الأمثل لها، والحفاظ عليها.
وكلف بدراسة هذا المقترح من جانب الجهات المعنية، عبر مجموعة عمل برئاسة رئيس هيئة مستشارى مجلس الوزراء، وطرح مقترحات آليات تنفيذه، بما يحقق الأهداف المرجوة.
خارطة طريق لإعداد الرؤية الاستراتيجية للقاهرة الخديوية
وفى هذا السياق، أشار شريف الشربيني وزير الإسكان، إلى خارطة الطريق لإعداد الرؤية الاستراتيجية للقاهرة الخديوية، وما تتضمنه من وضع الإطار المؤسسي لإدارة الأصول.
ولفت إلى أن الفكرة المقترحة في هذا الصدد تعتمد في المقام الأول على إدارة جذب الاستثمار، وذلك من خلال إنشاء كيان إداري، يستهدف تحسين بيئة الاستثمار بهذه المنطقة.
واستعرض عددا من التجارب والنماذج الدولية المطبقة في مجال إدارة المناطق المركزية والمدن، وما يتضمنه المقترح المقرر تنفيذه لإدارة القاهرة الخديوية من مجموعة من العناصر تتعلق بالإطار التشريعي، والهيكل التنظيمي والاستثماري والخطوات التنفيذية المقررة في هذا الشأن، كما قدم الوزير تحليلا ماليا واستثماريا لمختلف الاستعمالات المقترحة للمنطقة.
ولفت إلى أن خارطة الطريق لإعداد الرؤية الاستراتيجية للقاهرة التاريخية، تتضمن أيضا خطة استراتيجية للسياحة بمنطقة القاهرة التاريخية، وخطة للترويج وتسويق المدينة، ودراسات السوق والطلب على الاستخدامات المختلفة، فضلا عن دراسة الأثر الاستراتيجي فيما يتعلق بالشق الاجتماعي، والمروري، والمرافق.
رئيس الوزراء: تخصيص بعض شوارع وسط البلد “للمشاة فقط” ضمن خطة التطوير
وخلال الاجتماع، قدم عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، عرضاً تفصيلياً، حول موقف الأعمال المنفذة لمشروعات القاهرة الخديوية، بهدف إعادة إحياء الهوية المعمارية والعمرانية لمنطقة القاهرة الخديوية، وما يتضمنه ذلك من تطوير لواجهات العمارات والمحلات التجارية بالعديد من الميادين والشوارع.
ومن جانبه، عرض إبراهيم صابر محافظ القاهرة، خلال الاجتماع، تقريراً حول الرؤية المتكاملة لإعادة إحياء واستغلال منطقة القاهرة الخديوية، مشيراً إلى الأعمال المقترحة للمرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع إحياء القاهرة الخديوية، مفصلا ما تم من أعمال في إطار المرحلتين الأولى والثانية اللتين تم الانتهاء منهما بالفعل، وذلك طبقاً لاشتراطات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
واستعرض خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي لمشروعات إعادة إحياء القاهرة التراثية، وما تتضمنه من أعمال، وكذا موقف البناء على الأراضي الفضاء والخربة لإحياء النسيج العمراني، وموقف إحياء الساحات والوكالات القديمة.
كما استعرض عدداً من الصور التي تعكس حجم ما تم من أعمال في إطار مشروعات إعادة إحياء القاهرة التراثية، مشيراً في هذا الصدد إلى الموقف التنفيذي لمشروع مجمع الصناعات الحرفية، وما تم من أعمال لإعادة إحياء منطقة الحسين، وكذا مشروع روضة السيدة 2.
وكلف رئيس الوزراء مجموعة العمل بالانتهاء من التكليفات المطلوبة فى مدة أقصاها شهر، حتى يتسنى البدء فى التنفيذ.