حسونة: 850 مليون جنيه مبيعات لصالح المطورين 2024
تستهدف شركة سفن فيجرز للتسويق العقاري، الوصول إلى 1.5 مليار جنيه مبيعات تعاقدية العام الحالي.
قال مهاب حسونة، رئيس مجلس الإدارة ، إن الشركة تخطط لتحقيق هذة المبيعات لصالح شركات التطوير العقاري، ضمن خطتها التسويقية خلال 2025.
وأضاف لـ”البورصة” أن الشركة حققت نحو 850 مليون جنيه مبيعات العام الماضي من خلال بيع وحدات سكنية وفندقية وتجارية وإدارية وطبية، كاشفا أن الوحدات السكنية كاملة التشطيب استحوذت على النسبة الأكبر من المبيعات.
وتعاقدت الشركة مع 50 مطورا عقاريا منذ بداية الربع الأخير من العام الماضي وحتى الآن، لتسويق مشروعاتها بالعديد من المناطق، إذ تضم محفظة الشركات العقارية التى تعمل معها “سفن فيجرز ” أكثر من 80 شركة.
أوضح حسونة، أن الشركة تسوق أكثر من 120 مشروعا بالسوق العقاري، موضحا أن أبرز شركات التطوير التى استحوذت الشركة على حصص بيعية بمشروعاتها خلال العام الماضى هى “بالم هيلز” و”سوديك” و”مدينة مصر” و”مراكز” و”نواصي” و”ميك بليس العقارية”.
%70 من التعاقدات نفذتها شريحة “العاملون بالخارج”
أضاف أن 70% من المبيعات التى حققتها الشركة لصالح الغير خلال 2024 كانت من نصيب المصريين العاملين بالخارج، لافتاً إلى ارتفاع مبيعات هذة الشريحة بنسبة 30% مقارنة بعام 2023.
وأوضح أن مبيعات المصريين العاملين بالخارج تمثل أكثر من 50% من إجمالى مبيعات السوق العقارى ، لأنهم يملكون ملاءة مالية جيدة تمكنهم من الشراء فضلاً عن أن النسبة الأكبر منهم يتجهون لشراء العقار بهدف الإستثمار.
وكشف أن قائمة المناطق الأكثر مبيعاً العام الماضى ، تضم الساحل الشمالي، ثم العاصمة الإدارية، والتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ، والشيخ زايد، و6 أكتوبر ، والعين السخنة.
وتعمل الشركة منذ أكثر من 7 سنوات فى مناطق شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالى والعين السخنة، وتستهدف مناطق جديدة خلال العام الحالي منها الدلتا والصعيد، لوجود طلب كبير عليها .
ندرس 3 مشروعات سكنية جديدة
وتدرس الشركة 3 مشروعات جديدة بنشاط سكني، لعدد من الشركات العقارية بمنطقتي التجمع السادس ومدينة المستقبل.
قال حسونة، إن “سفن فيجرز” تدرس عددا من المشروعات الجديدة خارج مصر وتحديداً بالسعودية وعمان والإمارات ، وهي مشروعات متنوعة ما بين سكني وإداري وتجاري، في حين تستعد لافتتاح فرع داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
وتأسست شركة سفن فيجرز للتسويق العقاري مطلع عام 2017 واستطاعت أن تحقق مبيعات تعاقدية لصالح شركات التطوير العقارى بقيمة 4 مليارات جنيه حتى الآن.
أضاف رئيس مجلس الإدارة، أن السوق العقارى يشهد خلال الفترة الحالية استقراراً فى أسعار كافة المنتجات العقارية السكنية والإدارية والتجارية والطبية ، متوقعا ارتفاع الأسعار الربع الثانى من العام الحالي بنسبة 15% تزامناً مع بداية موسم الصيف وارتفاع معدلات الطلب .
وكشف عن تراجع نسب تعثر العملاء فى سداد الأقساط بشكل كبير العام الماضي، موضحا أن العملاء الذين اشتروا عقارا منذ عامين حققوا مكاسب تتعدى 60% وبالتالى من الصعب أن يخسروها.
توقع حسونة أن تشهد العاصمة الإدارية، نمواً فى المبيعات خلال 2025 خصوصا بعد افتتاحها وبداية طرح المرحلة الثانية ، لافتاً إلى أن سرعة تنفيذ الأعمال فى كل المشروعات الجارية بالمدينة كبير ومعدلات التطوير بها سريعة جداً.
كما توقع أن تشهد منطقة غرب القاهرة ارتفاعاً فى الأسعار بنسبة لا تقل عن 30% خصوصا مدينتى زايد وأكتوبر اللتان سيكون عليهما إقبال كبير من العملاء تزامناً مع افتتاح المتحف المصرى الكبير وزيادة نسب الإشغال بالمناطق المحيطة فضلاً عن توجه المستثمرين لطرح مشروعات متنوعة بتلك المنطقة.
أما أسعار الإيجارت فمرشحة لارتفاعات بنسبة لا تقل عن 25% بسبب توجه شريحة كبيرة من العملاء إلى الإيجار بسبب عدم القدرة على الشراء فى ظل الارتفاعات الكبيرة فى الأسعار.
وأوضح أن القطاع العقارى سيشهد انتعاشة كبيرة فى مبيعات الشركات خلال العام الحالي بسبب زيادة حجم الطلب على شراء العقارات، باعتباره الملاذ الأمن للاستثمار فضلاً عن الثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى الأفراد فى قدرة العقار على الحفاظ على مدخراتهم.
وأشار إلى أن العقار أثبت خلال الأعوام الثلاثة الماضية أنه أفضل الأوعية الإخارية مقارنة بالذهب الذى يمكن أن يشهد انخفاضاً ، مشيراً إلى أن العقار وسيلة لتحقيق عائد شهري على الاستثمار من خلال شراء وحدة يتم تأجيرها وتحقيق عائد منها مع الحفاظ على الأصل.
ارتفاع نسبة العمولة إلى 10% يضر بالسوق
قال حسونة، إن ظاهرة ارتفاع نسبة عمولة شركات التسويق فى بعض المشروعات إلى 10% مضرة بالسوق العقاري، لافتاً إلى أن المطور الذى يعرض هذه النسبة الكبيرة على شركات التسويق يكون غير قادرا وجادا فى تنفيذ مشروعه.. وما يهمه هو تحقيق أكبر قدر من المبيعات فقط.
وأوضح أن نسبة العمولة الجيدة والمريحة لشركات التسويق العقارى يجب أن تتراوح بين 2.5 إلى 4% من قيمة الوحدة المباعة لأن شركات التسويق تلعب دورًا حيويا فى المبيعات حالياً بسبب تزايد حجم المنافسة بين الشركات العقارية.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً من المستثمرين الخليجيين على السوق العقاري المصري، وطرح العديد من المشروعات بسبب حجم الطلب الكبير.
وحول التحديات التى تواجه شركات التسويق العقارى، قال إن أبرزها غياب التنظيم رغم ارتفاع عدد شركات التسويق العقارى وعدم وجود جهة حكومية مسؤولة عن القطاع تضع معايير محددة تمنح الرخص للشركات التى تنطبق عليها المعايير.
كما أكد أهمية الاعتماد على التسويق الرقمى بشكل أكبر فى ظل توجه العالم إلى استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا فى كافة القطاعات.