أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده مستعدة لنقل الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى أوروبا، مشيراً إلى إمكانية توقيع عقد بشكل سريع إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف يوم السبت، بعد لقائه رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، لمناقشة أزمة إمدادات الغاز بدولة الجوار: “يمكننا استخدام بنيتنا التحتية لنقل الغاز الأذربيجاني.. ويمكننا توقيع عقد سريعاً إذا توفرت الإرادة السياسية”.
توقفت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا هذا الشهر بعد انتهاء عقد نقل طويل الأجل، وإغلاق كييف لمسار استمر في العمل لمدة خمسين عاماً، حسب ما ذكرته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وعلى الرغم من أن هذا المسار كان يُغطي مؤخراً حوالي 5% فقط من احتياجات أوروبا، إلا أن دولاً مثل سلوفاكيا والمجر كانت لاتزال تستقبل كميات كبيرة من الغاز الروسي.
طرحت شركات الطاقة في المنطقة سابقاً خيارات بديلة، مثل صفقات غاز معقدة تتضمن شركة الطاقة الأذربيجانية “سوكار” كوسيط.
أوضح زيلينسكي أنه التقى بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف هذا الأسبوع في دافوس، حيث كان إمداد الغاز من بين المواضيع التي نوقشت.
وفقاً لوزارة الطاقة الأذربيجانية، زادت أذربيجان إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 4.3% العام الماضي ليصل إلى 50.6 مليار متر مكعب، تم تصدير نصفها تقريباً.
كما أوقفت شركة “جازبروم” الروسية إمدادات الغاز إلى مولدوفا منذ يناير، مشيرة إلى ديون مستحقة على شركة توزيع الغاز “مولدوفاجاز”، وقد أدى ذلك إلى أزمة إمدادات في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا.
بعد لقائه بمايا ساندو، قال زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لتزويد محطة كهرباء في مدينة تيراسبول المولدوفية بالفحم مجاناً، بالإضافة إلى تقديم المساعدة في تشغيل المحطة، إذا وافقت مولدوفا على توجيه فائض الكهرباء إلى أوكرانيا.
واتهم زيلينسكي وساندو روسيا بتدبير أزمة طاقة في الجمهورية السوفيتية السابقة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة، بهدف تقويض الحكومة الموالية لأوروبا.
يُذكر أن شبكة الطاقة الأوكرانية تعرضت لأضرار كبيرة بسبب سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية منذ الحرب التي شنها الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2022، وخاصة خلال العام الماضي.