كُريم: التحول عن الكلينكر لا يحتاج استثمارات ضخمة
شكلت شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، لجنة تضم خبراء القطاع برعاية بنك الإعمار الأوروبى، بهدف إدخال البازلت فى صناعة الأسمنت البوزلاني.
قال أحمد شيرين كُريم رئيس شعبة الأسمنت، إن اللجنة خاطبت إدارة بحوث الإسكان وهيئة المواصفات والجودة لزيادة نسب الاعتماد على البازلت داخل أفران المصانع.
أضاف لـ «البورصة»، أن أغلب شركات القطاع اتجهت حاليًا لتصنيع الأسمنت البوزلانى بنسب تتراوح بين 60 ـ 70%، فى محاولة لتقليل نسبة الانبعاث الكربونية الناتجة عن الصناعة.
والأسمنت البوزلاني له مواصفات خاصة، إذ يتكون من 70 ـ 80% أسمنت بورتلاند مضافًا إليه 15ـ 20% بوزلانا سوداء اللون وهي مواد بركانية سليكونية وألومنيومية طبيعية تؤخذ من الجبال البركانية مباشرة ولا تتعرض لأي تفاعلات أو إضافات كيميائية.
أوضح كُريم، أن المصانع لن تتكلف استثمارات ضخمة لتنفيذ عمليات التحول بالاعتماد على البازلت فى عملية التصنيع بدلاً من الكلينكر، لافتا إلى أن الكلينكر يحتاج كميات كبيرة من الفحم لحرقها، لكن البازلت سيتم طحنه وخلطه بالمادة التى تخرج من الأفران وهى الكلينكر، ما سيؤدى إلى تقليل استخدام الأفران، وبالتالى خفض الانبعاثات الضارة التى تخرج من المصانع، والكلينكر هو المكون الرئيسي لصناعة الأسمنت، ويشكل 90% من إجمالي الانبعاثات الكربونية فى الصناعة.
ولفت رئيس شعبة الأسمنت، إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تتعاون بشكل مستمر مع شركات القطاع لتوفير المازوت، بعدما حصرت الشعبة احتياجات الشركات فى الربع الأخير من العام الماضي بناء على قرارات وزير الصناعة بتوفير خام المازوت لجميع المصانع اعتبارًا من بداية أكتوبر الماضى.
كان رئيس شعبة الأسمنت، ذكر فى تصريحات سابقة لـ «البورصة»، أن الشعبة تسعى لتنفيذ خطوات جادة فى ملف تخفيض الانبعاثات الحرارية الناتجة عن الأفران، ومن خلالها استطاعت توجيه ومساندة عدد من شركات القطاع على استخدام الحرارة المهدرة كمصدر بديل للطاقة فى أعمال الإضاءة أو إعادة استخدامها فى عمليات التصنيع.