باعت شركة “تويوتا موتور” (Toyota Motor) 10.8 مليون سيارة في عام 2024، مسجلة انخفاضاً طفيفاً عن العام السابق، لكن هذا الرقم كان أكثر من كاف لضمان احتفاظها بلقب أكبر صانع سيارات في العالم متفوقةً على “فولكس واجن” (Volkswagen AG) للعام الخامس على التوالي.
ورغم تراجع مبيعاتها العالمية، بما في ذلك مبيعات الشركتين التابعتين “دايهاتسو موتور” (Daihatsu Motor) و”هينو موتورز” (Hino Motors)، بنسبة 3.7% العام الماضي، إلا أن “تويوتا” ظلت في الصدارة أمام “فولكس واجن”، التي سلمت ما يزيد قليلاً عن 9 ملايين سيارة خلال عام 2024، بانخفاض 2.3% عن العام السابق.
عام مليء بالتحديات لـ”تويوتا”
واجهت “تويوتا” عاماً مضطرباً، إذ أدت فضائح متعلقة بالسلامة لدى شركتين تابعتين لها إلى تعطيل الإنتاج لأشهر. وبينما تراهن “تويوتا” على صمود الطلب على السيارات العاملة بالبنزين والسيارات الهجينة في مواجهة السيارات الكهربائية، يحرز المنافسون الناشئون، مثل “بي واي دي” (BYD) الصينية، تقدماً سريعاً في سوق السيارات العالمية.
باعت “بي واي دي” 4.3 مليون سيارة في عام 2024، من بينها 1.8 مليون سيارة كهربائية، بزيادة قدرها 41% مقارنة بالعام السابق.
في المقابل، باعت تويوتا 139 ألفاً و892 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية فقط العام الماضي، فيما شكلت السيارات الهجينة أكثر من 4.2 مليون وحدة من إجمالي مبيعاتها العالمية.
تعهدت “تويوتا” سابقاً ببيع 1.5 مليون سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2026، و3.5 مليون في 2030، كجزء من هدفها الأوسع لخفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2035 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن. غير أنها، مثل العديد من العلامات التجارية التقليدية، أعادت النظر في أهدف التحول إلى السيارات الكهربائية منذ ذلك الحين لتدرج السيارات الهجينة ضمن تلك التوقعات.