قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن شركة نيبون ستيل اليابانية، ستقوم باستثمار كبير في شركة يو إس ستيل الأمريكية، لكنها لن تستحوذ بالكامل على الشركة الأمريكية المتعثرة.
وأضاف: «سينظرون إلى الاستثمار وليس الشراء»، وتمثل كلماته تحولاً في نبرته، بعدما انتقد بشدة عرض الاستحواذ الذي قدمته نيبون بقيمة 14.9 مليار دولار، خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
سبقه الرئيس السابق جو بايدن، ومنع إتمام الصفقة قبل وقت قصير من مغادرة منصبه في يناير لأسباب تتعلق بالأمن القومي، واضطرت الشركتان إلى رفع دعوى قضائية في السادس من يناير الماضي، كما أدان رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا موقف بايدن.
وقالت الشركتان، في دعواهما، إن بايدن استخدم نفوذه بشكل غير لائق وعرقل الصفقة لأسباب سياسية لكسب ود نقابات العمال.
وجاء رد السلطات الأمريكية بعدها بتمديد الموعد النهائي لتخلي الشركة اليابانية عن استحواذها على يو إس ستيل حتى 18 يونيو.
تشير تصريحات ترامب إلى أن إدارته منفتحة على استثمار نيبون ستيل في عملاق الصلب الأميركي ما دام أن الشركة اليابانية لن تمتلك السيطرة الكاملة على الشركة، وتهدف الخطوة إلى ضمان الوجود الأمريكي في يو إس ستيل.
وقال ديفيد ماكول رئيس اتحاد عمال الصلب الدولي: «لا تزال مخاوفنا بشأن استمرار اهتمام نيبون بشركة يو إس ستيل دون تغيير».
أضاف: «لقد أثبتت نيبون أنها غشاش تجاري متسلسل ولديها تاريخ في إغراق أسواقنا بمنتجاتها»، وأكد أن نقابة عمال الصلب الأمريكية لم تكن على اتصال بأي من الشركة أو إدارة ترامب بشأن الاستثمار المقترح من قِبَل نيبون.
ودعا ماكول، ترامب إلى الاستمرار في حماية مستقبل صناعة الصلب المحلية على المدى الطويل من خلال البحث عن بدائل أمريكية.