تخطط شركة “الكنانة-مفازا” إحدى شركات مجموعة حجازى جروب، لإضافة خط إنتاج جديد لتصنيع زيتون المائدة باستثمارات 25 مليون جنيه، ضمن خطتها التوسعية للوصول بمساحة زراعة الزيتون إلى 3 آلاف فدان.
قال أحمد زيدان، مدير عام الشركة، إن الهدف من إضافة خط الانتاج الجديد، زيادة انتاجية الشركة من الزيوت ومن ثم زيادة التصدير والتوسع بأسواقها الحالية.
أضاف فى حوار لـ”البورصة”، أن معصرة الشركة بوادى النطرون يوجد بها خط إنتاج تبلغ طاقته 3.5 طن ثمار زيتون فى الساعة، وبها امتداد داخل المعصرة مؤهل لإضافة خط إنتاج جديد.
وكشف أن الشركة تستهدف الوصول بمساحة مزرعة الزيتون إلى 3 آلاف فدان مقابل ألف فدان تزرعها حاليًا، ضمن خطتها التوسعية وضخ استثمارات جديدة فى التصنيع الزراعى.
أشار زيدان، إلى أن الشركة تصدر منتجاتها من زيتون المائدة إلى الولايات المتحدة، بينما تصدر الزيت إلى الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا.
وتستهدف “الكنانة- مفازا”، التوسع فى أسواقها الحالية وفتح أسواق جديدة لتصدير الطاقات الإنتاجية التى ستوفرها التوسعات المخطط لها.
قال مدير عام الشركة، إن مستهدفات التصدير حاليا تبلغ 200 طن زيت زيتون، مع تخليل 200 طن، على أن تصل إلى 700 طن زيت زيتون صادرات عند دخول المساحات الجديدة حيز الحصاد.
وتمتلك “الكنانة- مفازا” أكثر من فرصة تصديرية فى البرازيل والأرجنتين وأمريكا وكندا تؤهلها لتصدير تلك الكميات.
وبلغ إجمالي صادرات مصر من زيتون المائدة 168 ألف طن بإجمالى قيمة 253.7 مليون دولار خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2024، وفق الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
«الكنانة- مفازا» تستهدف إنتاج 700 طن زيت زيتون فى 3 سنوات
أوضح زيدان، أن منتجات الشركة متوافقة مع الاشتراطات والمتطلبات التى يتطلبها الاتحاد الأوروبى، مؤكدا حرص الشركة على المشاركة الواسعة فى جميع المحافل والمعارض والمسابقات المحلية والدولية، ومنها مشاركتها فى مهرجان الزيتون المصرى خلال دوراته الثلاث الماضية.
وتابع: ” الهدف من المشاركة الواسعة فى المعارض، هو توسيع انتشار علامتها التجارية والوصول إلى المستهلك فى العديد من المحافظات، لإطلاعه على جودة المنتج المصرى الذى ينافس العديد من العلامات التجارية الأجنبية فى الجودة والتعبئة والتغليف والعامل الأهم السعر”.
ولفت إلى أن قطاع الزيتون من القطاعات الواعدة، إذ تعد مصر الأولى عالميًا فى تصدير زيتون المائدة .. الأمر الذى يحفز القطاع على زيادة صادراته من الزيتون وتحقيق قيمة مضافة للمنتج.
وطالب الحكومة بدعم الشركات لتسويق منتجاتها تحت العلامة التجارية صنع فى مصر، فضلًا عن تصديره معبأ فى براميل لإعادة تعبئته فى عوات صغيرة في دول أخرى منها الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وغيرها بعلامتها التجارية ومنشئها.
كما طالب الحكومة والشركات المنتجه بالتوسع أيضًا فى تصدير زيتون التخليل واقتناص فرص فتح أسواق تصديرية جديدة .. الأمر الذى يضيف قيمة تصنيعية مضافة للمنتج، ويساعد على زيادة الحصيلة الدولارية الناتجة عن التصدير للبلاد.
وتمتلك شركة الكنانة مفازا، مزرعة على مساحة 1000 فدان لزراعة الزيتون بوادى النطرون ويوجد داخلها معصرة التصنيع، ضمن إجمالي 6200 فدان تمتلكها المجموعة لزراعات مختلفة.
قال مدير عام شركة الكنانة مفازا، إن زراعات الألف فدان مخصص منها 55% لزيت الزيتون، وباقى المساحة للتخليل.
وتستهدف الشركة الوصول بمحفظة مساحة زراعة الزيتون إلى 3 آلاف فدان، يخصص منها 70% لزيت الزيتون وباقى المساحة لزيتون المائدة.
أزمة “المركزات” تدفع مصدري الموالح نحو التصنيع الزراعي
ولفت إلى أن الشركة تستهدف رفع قيمة صادراتها من زيت الزيتون، لاستقطاب أكبر قدر من السيولة الدولارية للبلاد، بالاضافة إلى حاجتها لبعض النقد الأجنبي لتنفيذ عمليات استيراد الخامات اللازمة للتصنيع فى قطاعات مختلفة تستثمر بها المجموعة.
أشار زيدان إلى أن الشركة تمتلك تكنولوجيا عالية وأجهزة زراعية حديثة تؤهلها للممارسات الزراعية الصحيحة، سواء لقياس مستوى المياه ونسبة الرطوبة فى التربة، بالاضافة إلى امتلاكها محطة للطقس تنبئها بحالة الطقس المتوقعة مدة لا تقل عن 10 أيام، الأمر الذى يدعمها للتغلب على التغيرات المناخية التى أثرت على المحاصيل بالممارسات الزراعية الحديثة.
ولدى الشركة أجهزة ومعدات زراعية حديثة، سواء لتقليم الأشجار أو حصاد الزيتون ، بالاضافة إلى امتلاكها أجهزة قياس الحموضة والبروكسايد فى الزيت بعد حصاده.
ولدى الشركة قطاع مخازن كبير على أعلى مستويات التخزين لحفظ المنتج النهائى، بالاضافة إلى معاملة لحقن النيتروجين للزيت لعزله عزلا تاما عن الهواء والحفاظ على أعلى مستويات التخزين.
أشار زيدان إلى أن الشركة تستفيد حاليًا من تفل الزيتون من خلال إعادة تصنيعه واستخدامه “كسب” بنسبة 10% بديل للذرة فى أعلاف الدواجن، وكمصدر طاقة تم تصنيعه “بيليت” للتدفئة، وكأعلاف للجمال، وكمادة عضوية رافعة لتحسين وخواص التربة.
و”مفازا” للزراعة هى احدى شركات مجموعة حجازى جروب ، وتقع في منطقة الوادى الفارغ بوادى النطرون محافظة البحيرة وتمتلك مساحة 6200 فدان.
وتتنوع أنشطة الشركة الزراعية بين محاصيل مختلفة منها الموالح بمختلف أنواعها، واليوسفى والجريب فروت وليمون الأضاليا، كما يوجد مشتل لإنتاج شتلات الزيتون بأنواعه للزيت والتخليل، ولديها زراعات أخرى بمساحات مختلفة مثل العنب والخوخ والمانجو والقشطة والرمان والباباظ وبلو بيرى.
وتمتلك مصر ما يقرب من 58 مليون شجرة زيتون، حفزتها لتكون بين أكبر دول العالم إنتاجًا. ويتجاوز الإنتاج المحلى من الزيتون 1.5 مليون طن سنويًا بمساحة زراعات تصل إلى 258 ألف فدان، وتحتل مصر المركز التاسع عالميًا فى التصدير، إذ يتم تصدير 100 ألف طن سنويًا فقط، وما يتراوح بين 20 ـ 25 ألف طن زيت.