رصدت شركة “إكستريم أوتو” المتخصصة فى بيع واستيراد العديد من العلامات التجارية، 100 مليون جنيه لافتتاح 3 فروع جديدة لها خلال العام الحالي.
وقال محمد مصطفى رئيس مجلس الإدارة ، لـ”البورصة”، إن الشركة تستهدف 50% نموًا في المبيعات بنهاية 2025.
وأوضح أالشركة انتهت من المفاضلة بين الأماكن المتاحة للفروع الثلاثة الجديدة، لتغطية القاهرة والجيزة ؛ موضحًا أن “Xtreme Auto” تستعد حاليا لبدء التجهيزات الخاصة بها ، تمهيدًا لافتتاحها تباعًا خلال 2025.
أضاف أن الشركة لديها فرعان حاليا، ليصبح الإجمالي 5 فروع بنهاية العام الحالي.
وسيتم توفير داخل الفروع الجديدة مراكز لخدمات ما بعد البيع والصيانة للسيارات، بهدف توفير كافة الخدمات للعملاء وقطع الغيار الأصلية المعتمدة .
أكد مصطفى أن “اكستريم أوتو ” حققت أداءً مميزًا العام الماضي، مقارنة بـ 2023، رغم التحديات التى واجهت سوق السيارات، ومنها نقص المعروض نتيجة تراجع الاستيراد.
وأوضح أن مبيعات الشركة سجلت 3000 سيارة خلال 2024، وتسعى الشركة لزيادتها إلى 4500 سيارة 2025، بنمو 50% مستفيدة من التوسعات الجديدة لشبكة الفروع.
وتأسست شركة إكستريم أوتو للسيارات منتصف عام 2021، وهي متخصصة فى بيع واستيراد العديد من العلامات التجارية، ولديها حاليًا فرعان الأول بمدينة نصر والثانى بالتجمع الخامس.
قال مصطفى، إن الشركة تخطط منذ تأسيسها للوصول إلى 10 فروع وصالات عارض فى غضون عامين أو 3 أعوام على أقصى تقدير. كما تتطلع للاستحواذ على حق توزيع علامات تجارية جديدة ، إذ تجرى مفاوضات حاليًا مع عدة علامات صينية وأخرى أوروبية المنشأ.
أضاف أن قطاع السيارات عانى من عدة مشاكل متتالية خلال السنوات الماضية منها جائحة كورونا، وأزمة سلاسل الإمداد العالمية، والرقائق الإلكترونية، والحرب الروسية الأوكرانية، والشلل الذي أصاب حركة الاستيراد والتمويل.. وكل هذه التحديات أثرت سلبًا على القطاع.
وكشف أن سوق السيارات يشهد حالة من الركود النسبي خلال الفترة الحالية، بسبب عزوف جانب من المستهلكين عن الشراء، أملا فى تقديم مزيد من التخفيضات على أسعار السيارات، خصوصا بعد أن قدمت بعض الشركات تخفيضات وصلت إلى 60 ألف جنيه بداية العام الحالي.
أوضح مصطفى، أن الشركات المتعاملة بقطاع السيارات تنتظر استقرار أسعار صرف الدولار ، ليتم بعدها دراسة تسعير السيارات وفقًا للمتغيرات التى طرأت على القطاع ومنها سعر الصرف، و الدولار الجمركي، والتكاليف وأسعار الشحن .
وحول مدى توجه العملاء نحو اقتناء السيارات الكهربائية، قال رئيس مجلس إدارة “إكستريم أوتو”، إن ثمة العديد من الشركات المتعاملة داخل السوق المحلى قامت بطرح سيارات كهربائية؛ بما يتماشى مع توجهات الحكومة المصرية نحو إحلال السيارات التقليدية بأخرى صديقة للبيئة سواء من خلال السيارات الكهربائية، أوالسيارات الهجينة و الغاز الطبيعي.
وتابع:” بناء محطات الشحن وتوفيرها بشكل موسع فى جميع أنحاء الجمهورية، وتوافر البنية التحتية يساعد بشكل كبير فى تغيير فكر السوق المصرى نحو السيارات الكهربائية والاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة”.
قال مصطفى، إن الفترة القليلة الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال على شراء السيارات بالتقسيط، وهو ما يعكس تزايد الطلب على تمويل السيارات عبر القروض البنكية. وحال خفض الفائدة وبنسبة 4% على أقل تقدير ، فإن المستهلكين سيتجهون أكثر نحو اتخاذ قرار الشراء.
أضاف أن شراء السيارات بالتقسيط يمثل ما يقرب من 50 ـ 70% من حجم مبيعات السوق حاليا، وهو ما يعزز ارتباط المبيعات بالفائدة البنكية .
وعندما يتخذ البنك المركزي قرارا بخفض الفائدة ستقدم الشركات على طرح عروض للمستهلكين وتقديم تسهيلات متنوعة، منها التمويل دون دفع مقدم، أو زيادة فترة السداد والشراء دون مصاريف إدارية.
وهذه التسهيلات تسهم في جعل عملية شراء سيارة أقل عبئًا على العميل، مما يشجع الإقبال على قروض السيارات.
وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، قررت في اجتماعهـا الخميس الماضي ، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75%، على الترتيب، كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
أكد مصطفى ، أنه لاحظ ارتفاع الإقبال على التقسيط بدلا من “الكاش”؛ بسبب زيادة أسعار السيارات منذ بداية الربع الثانى 2023 وحتى الآن بشكل لا يتناسب مع قيمة السلعة.
أضاف أن عمليات تسليم السيارات للحاجزين تجري بشكل منتظم ، إذ يتم التسليم الفورى للعملاء ولا يتم حجز السيارة للعميل ما دامت غير متوافرة داخل المعرض؛ عكس الفترة التى شهدت توقفا تاما لتسليم السيارات وزيادة فترة الحجز التى بدأت من 3 أشهر ووصلت إلى 9 أشهر سابقًا بسبب أزمة الاستيراد.
وتابع:”السيارات الصينية أصبحت مهيمنة على السوق المصري، وتفوقت على نظيراتها الأوروبية واليابانية بفضل التوازن بين الجودة، والسعر التنافسي، والرفاهية”.
ولفت إلى أن المصريين كانوا يفضلون السيارات الأوروبية عن الصينية، لكن الفترة الأخيرة استطاعت السيارات الصينية أن تستحوذ على جزء كبير من المستهلكين فى مصر، رغم المنافسة الشرسة.