تستهدف مجموعة هاير العالمية، إضافة 500 مليون دولار في استثمارات جديدة تدرسها حاليا بجانب توسعة مجمعها الصناعي في العاشر من رمضان، والذي تم تشغيل المرحلة الأولى منه.
أعلن أحمد الجندي المدير العام للشركة، عن ضخ الاستثمارات خلال 5 سنوات بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمجمع 5 مرات، والحصول علي أراضٍ جديدة من خلال هيئة التنمية الصناعية.
أضاف لـ” البورصة “، أن الشركة تعتزم تشغيل المرحلة الثانية من المجمع الربع الأخير 2026، لافتا إلي أن المرحلة المرتقبة تشمل إنتاج الثلاجات بجميع أنواعها، والديب فريزر ، والبوتاجازات التي تم إضافتها مؤخرا .
ولفت إلى وضع حجر أساس المرحلة الثانية في سبتمبر الماضي، في حين تم افتتاح المرحلة الأولي للمجمع بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي مايو 2024.
وتم تشغيل المصانع المنتجة لأجهزة تكييف الهواء بجميع أنواعه ( سبيليت وضغط وفري استاند) بجانب إنتاج الغسالات بأنواعها سواء تحميل امامي أو علوي بأربع موديلات بجانب إنتاج شاشات التليفزيون حتي 65 بوصة بكل موديلاتها “فور كيه” و”مسارات” و”كيو ليد” .
مصر تستورد أجهزة تكييف مركزي بـ 180 مليون دولار
أوضح الجندي، أن إجمالي مساحة مشروع المجمع الصناعي تبلغ 200 ألف متر مربع باستثمارات 165مليون دولار للمرحلتين، مشيرا إلي أن الشركة تخطط حاليا لافتتاح المرحلة الثالثة من المشروع علي مساحة 45 ألف متر مربع باستثمارات 60 مليون دولار، وتستهدف إنتاج أجهزة التكييف المركزي بناء علي طلب الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وتستورد مصر أجهزة التكييف المركزي بقيم تتراوح بين 170 ـ 180 مليون دولار سنويا.
ويستهدف المشروع تغطية كامل احتياجات السوق المحلي بجانب التصدير بطاقة إنتاجية 25 الف وحدة سنويا ومن المتوقع تشغيله العام المقبل.
قال الجندي، إن “هاير” ستكون أول شركة في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط تنتج هذه النوعية من أجهزة التكييف المركزي ذات السعات التخزينية، إذ سنستقدم عمالة من الصين خلال الفترة المقبلة لتدريب العمالة المحلية على تصنيع التكييفات المركزية.
أضاف أن الطاقات الإنتاجية للمصانع الحالية تبلغ 1.1 ألف وحدة تكييف يوميا ، ترتفع لـ 1.5 ألف جهاز في أشهر الذروة ، و1000 وحدة من الغسالات يوميا ، ونحو 1.3 الف شاشة تلفزيون يوميا بما يعادل مليون قطعة سنويا من إنتاج المرحلتين الأولي والثانية .
اقرأ أيضا: 40 مليون دولار استثمارات المرحلة الثانية لمجمع “هاير” بالعاشر
وتستهدف الشركة تصدير 30% من حجم الإنتاج و توجيه 70%للسوق المحلية، لافتا إلي أن التصدير بدأ بالفعل في شهر سبتمبر الماضي لعدة أسواق منها تونس وكينيا.
وقريبا سيتم التصدير إلي الجزائر. ومن المستهدف التوسع في الأردن ووسط أفريقيا وأوربا خصوصا مع بداية إنتاج الثلاجات نظرا لتنوع موديلاتها .
أوضح مدير عام الشركة ، أن نسبة المكون المحلي حاليا في منتجات “هاير” تتفاوت من منتج لآخر ، إذ تتراوح بين 63 ـ 64%في أجهزة التكييف، و 40%في الشاشات، و45%في الغسالات. وتستهدف الشركة الوصول إلي نسبة 70%خلال 3 سنوات بكافة المنتجات.
أشار الجندي، إلي وجود مصنع للصناعات المغذية ضمن مشروع المجمع الصناعي لإنتاج البلاستيك والصاج بأنواعه، ومجمع للدهانات يغذي احتياجات المصانع الحالية .
ومن المستهدف زيادة الطاقات الإنتاجية في المرحلة الثانية من المشروع ، العام المقبل، من خلال زيادة عدد الماكينات المنتجة لحقن البلاستيك.
أضاف أن حصول الشركة علي الرخصة الذهبية أسهم في تشغيل المصنع خلال سنة من وضع حجر الأساس ،لافتا إلي أن تجربة “هاير” شجعت العديد من المستثمرين الأجانب وخاصة الصينيين علي التواجد بالسوق المصري .
وتستهدف الشركة أن تكون من أكبر 3 منتجين بالسوق المحلي خلال 3 سنوات، والأولي خلال 5 سنوات في كافة الأجهزة المنزلية المنتجة لها، موضحا أن الشركة حققت نموا يقدر بأربعة أضعاف مبيعاتها العام الماضي مقارنة بعام 2023 ،رافضا الإفصاح عن قيمة المبيعات في الوقت الحالي .
أكد الجندي ، أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة العام الماضي، مشيرا إلي أهمية استقرار سعر الصرف علي خطط الشركات بجانب التوقعات بتراجع سعر الفائدة علي الإقراض خاصة للشركات التي تعتمد علي التمويل من البنوك .
وأوضح أهمية السيطرة علي سعر الدولار حال خفض سعر الفائدة وثبات سعره حتي تستطيع الشركات حساب التكاليف وتحقيق خطط النمو المستهدفة.
كانت “هاير” وقعت العام الماضي اتفاقية مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لإنشاء مجمع صناعي بنظام المناطق الاستثمارية لإنتاج الأجهزة المنزلية والصناعات المغذية لها فى مدينة العاشر من رمضان على مساحة 200 ألف متر وباستثمارات تصل إلى 130 مليون دولار .
وتأسست “هاير” عام 1984 وتعمل فى إنتاج الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، ولديها 10 مراكز للبحث والتطوير و25 مجمعا صناعيا و122 مصنعا و106 مراكز تسويقية حول العالم، وفى 2019 تم إدراجها ضمن قائمة أفضل 100 كيان معلومات إلكترونى داخل الصين .