لا يزال المفاوضون بحاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء تفاصيل اتفاق من شأنه منح واشنطن حصة من الثروة المعدنية الحيوية لأوكرانيا، بحسب ما قاله شخص مطلع على المحادثات.
قال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته، كونه يتحدث عن مناقشات خاصة، إن مسودة الاتفاق المقترحة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن بعض البنود المثيرة للجدل، وهو ما يجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد للموافقة عليها بعد. وامتنع هذا الشخص عن تحديد البنود التي أثارت اعتراض كييف.
ناقش المسؤولون الأوكرانيون الاتفاق المحتمل مع المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ خلال زيارته إلى كييف، بعد أن رفض زيلينسكي عرضاً أولياً من واشنطن في وقت سابق هذا الشهر. وأوضح الرئيس الأوكراني أن المقترح كان بحاجة إلى ربطه بضمانات أمنية أميركية، مضيفاً أنه “لا يخدم مصالح أوكرانيا كدولة ذات سيادة”.
وأوضح الشخص المطلع على المناقشات في ذلك الوقت أن العرض الأمريكي ينص على حصول الولايات المتحدة على 50% من عائدات بيع التراخيص والإيرادات الأخرى من المعادن، وهو ما ينتهك القوانين الأوكرانية. كما تضمن أيضاً عائدات النفط والغاز والموانئ، وفقاً لما نقلته شبكة “إيه بي سي نيوز” (ABC News) عن مسودة الاتفاق.
كييف تسعى لتعديل الاتفاق
أكدت كييف أنها قدمت تعديلات على الاتفاق المقترح من شأنها إفادة الطرفين. ومع ذلك، ندد منتقدو مسودة الاتفاق بها باعتبارها تذكرنا بسياسات الاستعمار في القرون الماضية.
في خطابه اليومي للأمة مساء الجمعة، قال زيلينسكي إن “فرق التفاوض من أوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على مسودة اتفاق بين حكومتينا”. وأضاف أن “هذا اتفاق يمكن أن يعزز علاقاتنا، والمهم هو العمل على التفاصيل لضمان فعاليته”، مضيفاً أنه يتطلع إلى “نتيجة عادلة”.