كشف فوميو إيوى، سفير اليابان لدى مصر، في تصريحات لـ”البورصة”، عن ارتفاع حجم الاستثمارات اليابانية في مصر إلى 60 مليون دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ25 مليون دولار في 2023، مؤكدًا أن البيئة الاستثمارية في مصر بحاجة إلى مزيد من التحسين لجذب المزيد من الشركات اليابانية.
وأشار السفير في حواره للبورصة على هامش حفل افتتاح شركة “دايكن مصر” لصناعة تكييفات الهواء، إلى أن الاستثمارات اليابانية في مصر لا تزال غير متناسبة مع حجم الاقتصاد الياباني، وهو ما يتطلب تهيئة بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين، موضحًا أن المشروعين سيوفران نحو 12 ألف فرصة عمل، مع توقعات بزيادة العدد مستقبلًا.
وأضاف إيوى، أن العلاقات المصرية-اليابانية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تم الاتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى مصر العام الماضي على رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أنه في عام 2016، تم إطلاق برنامج الشراكة التعليمية بين مصر واليابان خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى طوكيو، والذي أسفر عن مشروعات مثل المدارس المصرية اليابانية (EJS) وجامعة مصر-اليابان للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST). ومن المنتظر إطلاق مشروع “إي كوسين”، وهو مؤسسة تعليمية متخصصة في إعداد المهندسين والفنيين لدعم سوق العمل المصري.
ولفت السفير، إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا واضحة لتحسين بيئة الأعمال، لكنه أشار إلى ضرورة استكمال الإصلاحات الاقتصادية للوصول إلى بيئة استثمارية مثالية.
وتابع إيوى، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشهد تطورات ملحوظة، منها قرب افتتاح محطة “رو-رو” الخاصة بنقل السيارات، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل مزرعة “تيشيما”.
وارتفع عدد الشركات اليابانية العاملة في مصر إلى 87 شركة خلال العام الجاري، مقارنة بـ65 شركة العام الماضي، و50 شركة قبل عامين، ما يعكس تزايد اهتمام المستثمرين اليابانيين بالسوق المصري.
أكد السفير أن البنك الياباني “JICA” يقدم قروضًا ميسرة ومنحًا لدعم مشروعات التنمية في مصر، مشيرًا إلى أن أحدث قرض تم توقيعه خلال زيارة وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط إلى اليابان.
وذكر أن الحكومة المصرية، من خلال فريقها الاقتصادي، تعمل على تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز بيئة الاستثمار، مشيرًا إلى أن اليابان تدعم هذه الجهود، وتتابع عن كثب تطورات المشهد الاقتصادي في مصر.