«الحجلى»: ندرس تأسيس مصنع أخشاب جديد بطاقة إنتاجية 14 ألف متر مكعب
تستهدف شركة جرانداد للمقاولات، المتخصصة فى بناء البيوت الخشبية، تحقيق مبيعات تصل إلى 10 ملايين دولار خلال العام الجارى، حسبما قال رمزى الحجلى، الرئيس التنفيذى للشركة.
وأوضح «الحجلى»، أن الشركة حققت مبيعات بقيمة مليون دولار خلال العام الماضى لصالح 7 مشروعات صغيرة الحجم، و4 مشروعات متوسطة الحجم والذى كان عاماً تجريبياً.
وأضاف أن هناك حالياً 182 عميلاً محتملاً بحجم مبيعات يقدر بحوالى 190 مليون جنيه خلال الشهر ونصف الشهر المقبلين، لافتاً إلى أن متوسط سعر البيت الخشبى يقدر بنحو 700 ألف جنيه.
وتتفاوض شركة جرانداد للمقاولات على تسهيلات ائتمانية بقيمة تقترب من 500 ألف دولار لتغطية المتبقى من صفقة استيراد 700 متر مكعب أخشاب من اليابان، كما تدرس القيام بجولة تمويلية بقيمة 10 ملايين دولار خلال العام المقبل.
كما تسعى الشركة لعقد شراكة مع إحدى شركات التمويل الاستهلاكى، لإتاحة شراء منتجاتها بالتقسيط؛ حيث تتفاوض حالياً مع كونتكت للتمويل الاستهلاكى وفاليو.
وتقدمت الشركة للحصول على رخصة السجل الصناعى خلال الأيام الماضية، لتأسيس مصنع على مساحة نحو 3500 متر بخطى إنتاج الأبواب والأثاث الخارجى بمنطقة أكتوبر الصناعية الجديدة وبطاقة إنتاجية 14 ألف متر مكعب من الأخشاب سنوياً، مقابل ألفى متر طاقة إنتاجية حالياً بالورشة الخاصة بالشركة فى بمنطقة الألف مصنع.
وتعمل الشركة على تكوين شراكات قوية مع شركاء فى السعودية وألمانيا وبلجيكا، ما يفتح فرصاً واسعة للأعمال، سواء فى التصدير أو المتاجرة؛ حيث تخطط لتأسيس نقاط بيع هناك.
تابع «ما يميز السوق المصرى، وجود أمهر الحرفيين فى صناعة الأخشاب، إضافة إلى مدينة دمياط، التى تعد مركزاً رئيسياً لتصدير الأخشاب عالمياً، ما يمنحها ميزة تنافسية قوية أمام الصين».
وتركز جاوود على مناطق الجلالة، الغردقة، العين السخنة، بورسعيد، الإسماعيلية، دمياط، الإسكندرية، مطروح، بالإضافة إلى بحيرة قارون فى الفيوم، ومسار نهر النيل، ومنطقة سيوة، كما توجد خطة مستقبلية لتوسيع النشاط ليشمل صعيد مصر.
وتتفاوض الشركة حالياً مع 3 مطورين عقاريين من بينهم 2 من أكبر 5 مطورين عقاريين فى مصر، للبناء على الشريط الساحلى للمدن الجديدة بالاخشاب فقط.
ولفت «الحجلى» إلى أن بداية فكرة الشركة تعود إلى عام 2008؛ حيث بدأت العمل فى مجال الأخشاب فى سوريا بهدف تلبية احتياجات المجتمع من المبانى البيئية.
جاء ذلك فى ظل القوانين التى تمنع بناء المبانى الخرسانية فى المناطق المحمية والغابات، ومع مرور الوقت، توسعت الشركة لتشمل لبنان والأردن، وصولاً إلى تركيا؛ حيث بدأت مرحلة جديدة من العمل والتطور.
وفى العام الماضى، قررت الشركة التوسع فى السوق المصرى، وذلك بعد أن شهد السوق استقراراً ملحوظاً، خاصةً فى ظل أكبر عدد سكانى فى الشرق الأوسط وتوجه الحكومة المصرية نحو الفكر الصناعى.
وأوضح أن القوانين فى مصر تمنع البناء الخرسانى على مسافة 250 متراً من السواحل والمناطق المحمية، ما ساعد على تعزيز قرار الشركة دخول السوق المصرى.
وأشار إلى أنه مع بداية العمل فى السوق المصرى، اكتشفت الشركة أن هناك طلباً واسعاً ومتزايداً، ما استدعى توسيع تنوع المنتجات المعروضة؛ حيث كان المنتج فى البداية يعتمد بشكل رئيسى على الخشب السويدى المستورد من فنلندا، بالإضافة إلى التيك البورمى الذى يُستورد من بورما، لكنَّ الفارق الكبير فى الأسعار بينهما، الذى يصل إلى نحو 10 أضعاف، دفع الشركة إلى البحث عن صنف جديد فى السوق يلبى معايير الجودة المطلوبة.
وكان من الضرورى توفير هذا الخيار لتلبية احتياجات الاستشاريين والمهندسين الذين كانوا يبحثون عن حلول متكاملة تلائم مشاريعهم.
وعند البحث عن الأخشاب المناسبة، تمكَّن الفريق من العثور على أفضل الأنواع التى تحقق جودة عالية ولا تحتاج إلى صيانة مستمرة، واختارت الخشب اليابانى «السرو» الذى كان الأنسب لهذا الغرض، ليستغرق التواصل مع الموردين حوالى 6 أشهر حتى تم الوصول إلى العينات المطلوبة، وبالفعل تم حجز أول شحنة.
ويتميز خشب السرو اليابانى بقدرته العالية على مقاومة الحشرات والرطوبة، إضافة إلى أنه لا يحتاج إلى صيانة دورية.
وعقدت الشركة اتفاقية مع جامعة بنى سويف لإجراء اختبارات على الأخشاب واستخدامها فى تصميم «كود» مصرى خاص بالمبانى الخشبية، ما سيسهم فى تعزيز معايير الجودة وفتح آفاق جديدة لتطوير صناعة البناء الخشبى فى مصر.
كما تنوى الشركة بدء الاستثمار فى استيراد هذا النوع من الأخشاب من اليابان كجذوع، ثم تجفيفه وتصنيعه فى مصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة.