أكد وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جيون، أن الحكومة ستكثف جهودها للتواصل مع الصناعات المحلية وتعزيز استجابتها لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية مع ممثلي الجمعيات الصناعية والمعاهد الأكاديمية، بهدف وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع النظام الجمركي الأمريكي الجديد.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة ستنسق اجتماعات بين كبار المسؤولين التجاريين من سول وواشنطن للتفاوض، مع متابعة ردود الفعل من الدول الأخرى المتضررة من هذه الرسوم. كما أعلنت الوزارة دخولها في “وضع الاستجابة الطارئة” لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالصناعات المحلية.
وتعد كوريا الجنوبية رابع أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، حيث شكلت 9% من واردات واشنطن من الصلب العام الماضي، بالإضافة إلى كونها رابع أكبر مصدر للألومنيوم بحصة بلغت 4% من إجمالي واردات الألومنيوم الأمريكية، وفقًا لبيانات إدارة التجارة الدولية (ITA).
ومن أجل دعم الشركات الكورية، تعتزم وزارة الصناعة تنظيم جلسات إحاطة حول السياسات التجارية الأمريكية، وافتتاح مكتب طوارئ لتقديم الاستشارات حول استراتيجيات الأعمال، بما في ذلك تنويع وجهات التصدير ونقل مرافق التصنيع لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الكبرى، مثل صناعة السيارات.
وفي مقابلة مع وكالة يونهاب، أكد وزير التجارة تشيونج إن-كيو أن الحكومة ستعمل على فهم مطالب إدارة ترامب وتقديم صورة إيجابية لمساهمات كوريا الجنوبية في الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى استثمارات ضخمة تجاوزت 160 مليار دولار منذ بداية ولاية ترامب الأولى.
وعلى هامش زيارة وزير الصناعة الكوري الجنوبي إلى واشنطن الشهر الماضي، أطلقت حكومة سول هيئات استشارية لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في قطاعي بناء السفن والطاقة. كما أبدت كوريا الجنوبية اهتمامها بالمشاركة في مشروع تطوير خط أنابيب الغاز في ألاسكا — وهو مشروع رئيسي ضمن أجندة ترامب — بهدف زيادة واردات الطاقة من الولايات المتحدة وتقليص فائضها التجاري، في خطوة استراتيجية لتحسين الموقف التفاوضي.